أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حرصه القوي على العمل مع فخامة عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، من أجل إعطاء دينامية جديدة لعلاقات التعاون والتضامن الفعال بين البلدين. وقال جلالة الملك، في برقية تهنئة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة تخليد بلاده لذكرى إعلان الاستقلال، أؤكد "لكم حرصي القوي على مواصلة العمل سويا معكم من أجل تجاوز العوائق الظرفية والموضوعية لإعطاء دينامية جديدة لعلاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال بين بلدينا، سواء على المستوى الثنائي الجدير بشعبين جارين شقيقين، أو في إطار اتحادنا المغاربي كخيار استراتيجي لامندوحة عنه في عالم التكتلات القوية الذي لا مكان فيه للكيانات الهشة، وفي ذلك خير وفاء للأرواح الطاهرة ولتضحيات رواد الكفاح المشترك من أجل الاستقلال وخير تجاوب مع تطلعات الأجيال الحاضرة والصاعدة إلى التقدم والتنمية والعيش الكريم في ظل الإخاء والوئام والوحدة والتكامل والاندماج". وأعرب جلالة الملك عن عميق اعتزازه بما يربط الشعبين الشقيقين من أواصر الأخوة الصادقة والمصير المشترك. كما ضمن جلالة الملك هذه البرقية أحر تهانئه وأخلص متمنياته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بموفور الصحة والعافية والهناء، وموصول التوفيق في قيادته للشعب الجزائري الشقيق حتى يحقق ما يصبو إليه من تنمية شاملة ومستدامة ورخاء مطرد، في ظل الأمن والاستقرار والوئام. وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة، عن مشاطرته الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والشعب الجزائري مشاعر الاعتزاز بهذه الذكرى الغالية، التي يستحضر فيها الشعبان الجاران الشقيقان ملاحم التضحية والكفاح التي جمعتهما من أجل تحقيق تطلعاتهما إلى الوحدة والحرية والاستقلال.