أبدى الملك محمد السادس حرصه القوي على العمل مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من أجل إعطاء دينامية جديدة لعلاقات التعاون والتضامن الفعال بين البلدين. وأكد الملك محمد السادس, في برقية تهنئة إلى الرئيس بوتفليقة بمناسبة تخليد بلاده لذكرى إعلان الاستقلال, حرصه "على مواصلة العمل من أجل تجاوز العوائق الظرفية والموضوعية لإعطاء دينامية جديدة لعلاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال بين بلدينا سواء على المستوى الثنائي الجدير بشعبين جارين شقيقين, أو في إطار اتحادنا المغاربي كخيار استراتيجي لا مندوحة عنه في عالم التكتلات القوية الذي لا مكان فيه للكيانات الهشة, وفي ذلك خير وفاء للأرواح الطاهرة ولتضحيات رواد الكفاح المشترك من أجل الاستقلال وخير تجاوب مع تطلعات الأجيال الحاضرة والصاعدة إلى التقدم والتنمية والعيش الكريم في ظل الإخاء والوئام والوحدة والتكامل والاندماج ". وتحدث الملك محمد السادس عن الروابط التي تربط الشعبين الشقيقين من أواصر الأخوة الصادقة والمصير المشترك، في إطار السعي إلى بناء تجمع إقليمي قوي بإمكانه مواجهة التحديات الإقليمية التي تواجه المنطقة، والعمل سويا لمواجهة كافة العراقيل التي تقف في وجه تنمية المنطقة المغاربية.