عبرت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين عن عميق مرارتهما وشديد استغرابهما للرد "المستفز والمهين" لمدرب المنتخب الوطني لكرة القدم البلجيبكي إريك غريتس، على سؤال لأحد الصحفيين المغاربة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة المنتخبين المغربي والجزائري (4-0) يوم رابع يونيو بملعب مراكش الجديد ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 (المجموة الرابعة). واعتبرت الجمعية والرابطة المغربية، في بلاغ مشترك أصدرتاه يوم الجمعة 10 يونيو 2011، أن رد المدرب والناخب الوطني على سؤال طرحه الصحفي حسن بوطبسيل من القناة الثانية بخصوص قضية اللاعب عادل تاعرابت، جاء "بطريقة مهينة تضرب في العمق الأساس المهني والإحترافي الذي تقوم عليه علاقة المدرب والناخب الوطني برجال الصحافة"، مؤكدتين "تضامنهما اللامشروط" مع الصحفي المعني بالأمر" جراء ما لحقه من ضرر معنوي إزاء الرد المهين الذي جاء على لسان المدرب غيرتس". وذكرت الجمعية والرابطة، في بلاغهما المشترك، بالضوابط المهنية المنظمة لعلاقة الصحافة بكافة أعضاء عائلة كرة القدم والقائمة على" الاحترام أولا وعلى الحق في النقد ثانيا وعلى النزاهة والمصداقية في التعاطي مع الأحداث الرياضية ثالثا، تفاديا لكل الإنزلاقات التي تضرب العمق الإحترافي للأداء الصحفي القائم أساسا على النزاهة الفكرية". وأشار البلاغ إلى أن المواثيق المهنية تكفل للصحفي طرح ما يشاء من أسئلة لا تجنح للمس بالأشخاص، كما تكفل للمدرب الحق كاملا في الإحجام عن الإجابة عن أي سؤال "عوض الرد بشكل مستفز ومهين". واعتبرت الرابطة والجمعية أن المس بأي صحفي يعد "مسا بكافة مكونات الجسم الصحفي الرياضي الوطني" ، معبرتين عن " إندهاشهما لما أعقب الرد المستفز " للمدرب غيرتس من " تهجين وتمييع يدلان على أن فضاء الندوة الصحفية إقتحمه غرباء عن مهنة الصحافة مع أنه بحكم الأعراف الدولية يجب أن يكون المركز الصحفي حكرا على الصحفيين المعتمدين لمواكبة المباراة". وأكدت الجمعية والرابطة استعدادهما الكامل للعمل مع أجهزة الجامعة الملكية لكرة القدم وكافة الجامعات الرياضية الوطنية لوضع ضوابط صارمة لإعتماد الصحفيين الرياضيين لمواكبة الأحداث الرياضية الكبرى مستوحاة من التنظيمات الدولية"، وذلك " تفعيلا لمسعاهما المشترك من أجل تحصين الإعلام الرياضي وتقوية صفوفه". و م ع