أسدل الستار ، مساء أمس السبت ، في جو احتفالي مفعم بالشعر الحساني وفن المديح، على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان المديح الحساني الذي نظمته جمعية "يمدح للطرب الحساني منات عيشاتة" ، على مدى يومين. واستمتع الجمهور، خلال الحفل الختامي لهذه التظاهرة التي نظمت تحت شعار "الحفاظ على الموروث الحساني، الآفاق والرهانات"، بعذب الكلمات وأبدع قوافي الشعر الحساني وشعر مدح الرسول صلى الله عليه وسلم . فخلال جلسة شعرية صحراوية، تدفق الشعر رقراقا من أفواه الشعراء محمد جغاغ، وسيدي أحمد ولد عزوز، ومحمد الغيث كين، وولد إيبورك (كلميم)، والشاعر خنيبيلة من مدينة آسا. وتوالت اللحظات الجميلة بفضاء ساحة "القسم" بباقة منوعة من مقطوعات فن المديح قدمتها مجموعة شباب الخيمة ومجموعة الوحدة للطرب الحساني من كلميم، إضافة إلى مشاركة متميزة للمداحة الموريتانية "عائشة" التي أمتعت الجمهور بوصلات في فن المديح. وقال مدير المهرجان رشيد الدهبي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا التظاهرة ، التي أضحت تشكل قيمة مضافة للتراث الحساني وخاصة فن المدح ، هي فرصة للتلاقي بين الشعراء وتبادل الأفكار والقصائد الشعرية بينهم والمساهمة أيضا في تنمية القدرة الحسية والإبداعية لدى جمهور المهرجان ، داعيا إلى ضرورة دعم هذه التظاهرة لتصبح مهرجانا جهويا وحتى وطنيا. وعرفت فقرات دورة هذه السنة، التي تميزت بتنظيم مسابقة في إعداد الشاي الصحراوي وتكريم رواد في فن المديح وفاعلين آخرين، مشاركة فرق محلية من بينها مجموعة منات عيشات، ومجموعة أشبال الصحراء للطرب الحساني، ومجموعة الوحدة للطرب الحساني، ومجموعة شباب الخيمة، ومجموعة الشويخ للمدح، إلى جانب فرق مديح من موريتاينا هي مجموعة زمور للمدح، ومجموعة أباعيا، وفرقة جبريل للمدح والرقص الموريتاني. الحدود – متابعة من كلميم