دعا عميد الأغنية المغربية، عبد الوهاب الدكالي، الفنانين العرب إلى مشاركته في أداء أغنيته "ما بغينا حرب" التي تتغنى بالسلام. وأوضح الدكالي خلال ندوة صحفية بدار الفنون بالرباط، أن القصد من دعوته للفنانين العرب لمشاركته في هذه الأغنية، التي كتب كلماتها الشاعر المغربي محمد الباتول، هو "بلورة عمل فني يدلي فيه رموز الطرب العربي بدلوهم بخصوص ما يتخبط فيه العالم من حروب ومآسي". وقال الدكالي، إنه الآن وبعد مسار طويل في مجال الفن، في مرحلة "المسؤولية"، وهو الذي غنى للسلام ولنبذ العنصرية في أغانيه من قبيل "مرسول الحب"، و"مونبارناس"، و"سوق البشرية". وشدد الفنان المغربي على دور الإعلام في بلورة هذا العمل الفني، ومنحه الزخم الكافي ليكون رسالة للعالم في الاهتمام بالطفولة التي تعاني من ويلات الحروب والمجاعة خاصة بالقارة السمراء. وتقول مقاطع من هذه الأغنية التي افتتح بها عبد الوهاب الدكالي الحفل الذي أحياه مساء أمس في إطار الدورة العاشرة لمهرجان موازين - إيقاعات العالم، رفقة حوالي 30 طفلا "قولي ليهم يا ما، بإسم أطفال كل العالم ما بغينا حرب بغينا السلام". وعن اختياره لأداء هذه الأغنية، قال عبد الوهاب الدكالي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه وجراء الإعتداء الإرهابي الذي استهدف مدينة مراكش، ود أن يعبر بصوته وبلحنه عن رفضه لمثل هذا التصرف الذي استهدف الأبرياء. وأضاف أن الشعب المغربي "شعب طيب مسامح وكريم"، والمغرب يردف الفنان "محسود على استقراره". وبخصوص الأمسية التي أحياها الدكالي، في إطار مهرجان موازين، فقد كانت استثنائية بكل المقاييس وكانت مناسبة ليفاجئ الدكالي، أنيقا كعادته ومعانقا لعوده، جمهوره بأداء أغاني جديدة يغنيها لأول مرة . وهكذا غنى الدكالي وعلى شاكلة أغنيته الذائعة الصيت "مرسول الحب" أغنية اختار لها عميد الأغنية المغربية اسم "مرسال الحب". كما فاجأ الدكالي جمهوره بحيويته وهو يتابع كل تفاصيل ألحانه مع مايسترو أوركيسترا الركراكي، التي رافقته في الحفل، بأغنية حرص على أدائها رغم أنه لم يحفظ بعد كل كلماتها وسماها ب "حربيش" التي تميزت بإيقاع سريع، أثبت فيها الدكالي أنه مطرب كل الأجيال. وفضلا عن هذه المفاجآت أدى الدكالي وبعد إلحاح الجمهور باقة من روائعه من قبيل "حجبوك العدا"، و"لهلا يزيد كثر"، و"مرسول الحب"، و"سوق البشرية" و"مونبارناس".