الوكالات: جدد الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، تحذيره للغرب، بأنه مخير بين بقائه واستقرار ليبيا والمنطقة المتوسطية وبين تدفق المهاجرين وتفشي الإرهاب والقاعدة ، وقال إن خلايا نائمة قدمت من العراق وأفغانستان والجزائر ، جاء التصريح الذي أدلى به، تزامنا مع هجوم ضخم شنته قواته على مدينة سرت أجبرت المعارضة المسلحة على الانسحاب، أمس، كما شن هجمات... وجه العقيد معمر القذافي نداء مباشرا للقوى الغربية، في ثالث تصريح له لصحيفة أجنبية، لوجورنال دي ديمونش الفرنسية ، حيث الغرب بين التداعيات الوخيمة على كل المنطقة، أو تدعيمه لضمان الاستقرار التام . وقال القذافي في ذات المقابلة الصحفية، موجها تهديداته للغرب تنظيم القاعدة على أبوابكم ، وأن المهاجرين سيتدفقون بكثرة على أوروبا ، وحرص على التأكيد أن الثورة الشعبية التي قامت ضده في ليبيا مخطط لها وليست عفوية. واقترح معمر القذافي أن يتم تشكيل لجنة تحقيق دولية وإفريقية، تتولى فرنسا رئاستها للنظر في حقيقة الوضع والاضطرابات التي تشهدها ليبيا. القذافي: استقراري أو بن لادن على أبوابكم وصف القذافي الوضع في ليبيا ب الخطير جدا، وحذر الأوربيين قائلا أمامكم الهجرة..، سيقوم آلاف الأشخاص بغزو أوروبا انطلاقا من ليبيا ولن يكون هناك أي شخص يوقفهم . وأثار العقيد بشدة ملف القاعدة والخطر الكبير الذي قد تشكله على المنطقة برمتها، قائلا إن الوضع خطير جدا بالنسبة للغرب وبالنسبة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط . وأضاف أن النظام الليبي بخير ومستقر، وأريد أن أفهِمكم أنه إذا هددتم استقراره سيأتيكم بن لادن ، وأضاف بن لادن على أبوابكم . وتساءل القذافي عن الصمت والتواطؤ الغربي ضد نظامه، على حساب الوضع في المنطقة والخدمات الكبيرة التي قدمها في مجال مكافحة الإرهاب، واعتبر أنه يحارب ضد الإرهاب لوحده، وتساءل قائلا لقد ساعدنا كثيرا خلال السنوات الأخيرة في محاربة الإرهاب، ولكن لماذا لا يدعمون ليبيا عندما تكون هي الأخرى في مواجهة هذا الإرهاب؟ . وشرح القذافي بإسهاب الوضع في بلاده، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة استفاد من الوضع الذي حصل في تونس ومصر ، وأضاف أن التنظيم أعطى تعليماته للخلايا النائمة، مما جعلها تستيقظ في ليبيا الآن وتقوم بترهيب الليبيين ومهاجمة المعسكرات ومقرات الشرطة وتستولي على الأسلحة ، متهما إياها بتزويد الشباب الليبي بالحبوب المهلوسة وبالأموال كي يرهبوا الناس ويقتلوهم وينهبوهم . وقال القذافي إن الخلايا النائمة جاءت من العراق وأفغانستان والجزائر، وأن بعض أفرادها أطلق سراحهم من معسكر غوانتانامو الأمريكي بكوبا . القذافي يخرج ترسانته الحربية على الصعيد الميداني، دارت أول أمس ونهار أمس، معارك شديدة استعملت فيها مختلف الأسلحة، حيث شنت قوات العقيد الليبي معمر القذافي، هجمات كثيفة على مختلف المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة الليبية المسلحة، مثل مصراتة والزاوية ومسقط رأسه بسرت. وأوضحت ذات المصادر، أن المواجهات بين الجانبين دارت على مدخلي مدينة مصراتة الغربي والجنوبي، فيما تعرضت مدينة الزاوية لقصف عنيف من قبل القوات الموالية للقذافي، وأعلن الثوار الليبيون انسحابهم من بلدة بن جواد الواقعة إلى الشرق من سرت بعد معارك عنيفة. في السياق ذاته، أعلنت مصادر متطابقة عن إصابة أربعة عشر شخصا بجروح بينهم صحافي فرنسي أصيب في ساقه ببلدة بن جواد، ويقول عدد من المتتبعين لتطور الوضع في ليبيا، إنه من الصعب جدا تقديم حصيلة دقيقة لعدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في اليومين الأخيرين، بسبب التدهور الكبير للوضع الأمني وكذا حدة المعارك الدائرة بين قوات القذافي والمعارضة المسلحة. ثمانية أفراد من القوات الخاصة البريطانية محتجزون لدى الثوار من جهة أخرى، ترفض بريطانيا الاعتراف بوجود ثمانية أفراد من قواتها الخاصة محتجزين لدى الثوار الليبيين، تسللوا سرا إلى بنغازي في مهمة غير رسمية، لكن مصادر متطابقة، أكدت أن عناصر القوات الخاصة أبلغت الثوار أنها في مهمة لربط اتصال معهم من أجل التعرف على احتياجات المعارضة ومطالبها. لكن المجلس الانتقالي في ليبيا، الذي يمثل المعارضة، أكد في بيان رسمي له، أنه يعارض أي تدخل أجنبي في الوضع الليبي مهما كان الطرف الذي يبادر إلى ذلك. لكن الاتحاد الأوروبي كشف أنه أرسل بعثة رسمية إلى طرابلس من أجل جرد طبيعة المساعدات الإنسانية التي يمكن إرسالها إلى هناك.