يشارك المغرب مشاركة متميزة في البورصة الدولية للسياحة بميلانو، التي فتحت أبوابها اليوم الخميس، حيث يوجد في الواجهة بفضل جودة وتنوع عروضه والتطور المسجل في قطاعه السياحي وتنافسيته. ويعد هذا المعرض الكبير بالكثير بالنسبة للمغرب، لا سيما وأن نتائج هذا القطاع نفسه بإيطاليا، التي تستضيف هذا الموعد السنوي الكبير، تجاوزت التوقعات إذ أن نحو 210 آلاف إيطالي توافدوا على المغرب في 2010 مقابل نحو 185 ألفا في السنة التي سبقتها. ومن المتوقع، في هذا السياق، أن يعرف جناح المغرب إقبالا كبيرا كوجهة واعدة في هذا المعرض المخصص لمهنيي السياحة والذي يجمع ،على مدى أربعة أيام، أكثر من خمسة آلاف عارض من مختلف القارات. وقد أقيم الجناح المغربي على 300 متر مربع ويتم تنشيطه من قبل فرقة لموسيقى كناوة ويشارك فيه 24 عارضا من ذوي السمعة الكبيرة في الميدان من بين المهنيين (وكالات أسفار وأرباب فنادق...) والخطوط الملكية المغربية والمجالس الجهوية للسياحة من مجموع مناطق المغرب. وقد حرص المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد عبد الحميد عدو على الحضور إلى ميلانو للالتحاق بممثلية المكتب الذي صمم الجناح المغربي، الذي يقدم فيه "المعلم الخراط" (محترف فن النجارة) فكرة عن مهارة الصانع التقليدي المغربي. وتم وضع مجموعة من الوثائق التي تهم القطاع رهن إشارة زوار الجناح فضلا عن شاشة كبيرة تمكن العارضين من اختيار وجهاتهم المفضلة من على خارطة للمغرب وهي وسائل تمكن الزائر من معرفة التفاصيل بثلاث لغات (العربية والفرنسية والانجليزية) حول المؤهلات السياحية التي يزخر بها المغرب. ويهدف الجناح، بكل ما يوفره، إلى إرضاء الزبناء التقليديين والاحتفاظ بهم (الفرنسيون والبريطانيون والالمان والايطاليون) وكسب أسواق أخرى من خلال تثمين مؤهلات المملكة وتقديم صورة عن أصالة المملكة وانفتاحها على الحداثة. ويعد المعرض، وهو في دورته ال31، فرصة سانحة بالنظر لأهميته وإشعاعه خاصة وأنه يمتد على أكثر من 90 ألف متر مربع ويزوره كل سنة أكثر من 150 ألف شخص ، نحو ثلثيهم من المهنيين. +السوق الايطالية : مميزات وآفاق+ يبلغ عدد السكان في إيطاليا أكثر من 60 مليون نسمة نصفهم يقومون بأسفار، ويفضل الايطاليون عموما الوجهات التقليدية المعروفة والتي تجمع بين الاستجمام والثقافة والترفيه. وينشط في السوق الايطالية نحو 80 ألف من وكالات الاسفار وضمنهم 80 فاعلا يبرمجون المغرب في وجهاتهم. وبموازاة مع ذلك تم القيام بعدة مبادرات لانعاش وجهة المغرب .ويتمثل الهدف في أفق 2011 في الوصول إلى 230 ألف سائح إيطالي أي بارتفاع 10 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وسيتم تركيز الجهد على تحسين تموقع وجهة المغرب لدى شبكات البيع وتعزيز صورتها (القيم الثقافية والاصالة والتسامح والقرب..). ويتعلق الامر بالخصوص بتعزيز إعادة تموقع بعض المنتوجات (فاس وطنجة وأكادير) وتطوير برمجة المدارات القائمة (المدن العريقة وطرق القصبات) واعتماد أفكار جديدة بشأن مدارات السياحة البيئية (الاطلس ومرزوكة وزاكورة) دون نسيان مواقع أخرى كالسعيدية. ويبدو أن سنة 2011 ستكون قد انطلقت بشكل جيد لتحقيق هذه الاهداف بالنظر إلى المبادرات المبرمجة في هذا الاطار من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركائه من وكالات الأسفار. وقد تم بالفعل التوقيع على نحو عشرة عقود للتسويق المشترك منذ مطلع هذه السنة مع أهم وكالات الأسفار في السوق . وم ع