أصبح السفير المخضرم عمر هلال ممثلًا دائمًا للمملكة المغربية في منظمة الأممالمتحدة في نيويورك، مستفيدًا من خبرة طويلة في العمل الدبلوماسي الأممي. دبي: عيّن الملك المغربي محمد السادس السفير عمر هلال ممثلًا دائمًا للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة في نيويورك. منتقلًا إلى هذا المنصب بعدما شغل منصب الممثل الدائم للمملكة المغربية في هيئة الأممالمتحدة في جنيف منذ عام 2008، وهو المنصب نفسه الذي شغله هلال بين كانون الأول ديسمبر 2001 وأيار (مايو) 2005. وبين الفترتين، كان هلال أمين عام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية. تبوأ السفير هلال مناصب رسمية عديدة، قبل أن يتولى منصب مستشار ثم نائب الممثل الدائم للمغرب في الاممالمتحدة في جنيف، بين عامي 1985 و1991. وبين 1991 و1993، تقلّد السفير هلال منصب رئيس مصلحة في الجمعية العمومية وفي مجلس الأمن في مديرية المنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. كما كان عضوا في ديوان كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون من 1993 إلى 1996، قبل تعيينه سفيرًا مغربيًا في أندونيسيا وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلاندا، بين عامي 1996 و2001. إلى ذلك، كان هلال في عام 1993 عضوًا في اللجنة الدولية للخبراء القانونيين المكلفة تطبيق اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، فكانت هذه فرصة ليساهم بفعالية في ندوات واجتماعات إقليمية ودولية، بصفته عضوًا في الوفد المغربي. وفي عامي 2004 و2005، تبوّأ منصب منسق المجموعة الأفريقية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومنسق المجموعة الأفريقية في المنظمة العالمية للتجارة في عام 2003، ورئيسًا لمؤتمر نزع السلاح في عام 2004. كما ترأس منذ عام 2004 مجلس إدارة معهد الأممالمتحدة للتدريب والأبحاث. هذه المهام وغيرها جعلت من هلال مُتمكنًا في تمثيل بلاده دبلوماسيًا، إقليميًا ودوليًا، وفي عمل المنظمات الدولية، وملمًا في طرق صناعة القرار الدولي والتدخلات المؤثرة في اتّخاذه. وقد أثبت هذا الدبلوماسي دفاعه عن مصداقية المغرب في مرات عديدة، إذ انخرط في منظومة حقوق الإنسان، وانتُخب للمرة الثالثة عضوًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وهلال مولود في الأول من كانون الثاني (يناير) 1951 في أغادير في جنوب المغرب، متزوج وأب لثلاثة أطفال، ويحمل شهادة في العلوم السياسية، حصل عليها في عام 1947 في الرياض. سارة الشمالي *الصورة: MAP