انتقد التقرير السنوى ل "واشنطن اكزامينر" – الصادر عن معهد الدراسات السياسية بواشنطن- فى تقرير له اليوم الثلاثاء آداء الادارة الأمريكيةالجديدة خلال العام الماضى معتبرا أن ادارة الرئيس باراك أوباما لم تحقق أى مكاسب للولايات المتحدةالأمريكية خلال العامين الذين قضتها على قمة هرم السلطة فى أمريكا، وانما كل ما حدث تراجع عن المكاسب التى حققتها الولاياتالمتحدة فيما قبل. واعتبر التقرير الأمريكى السنوى – المخصص لرصد أخطاء وايجابيات سياسات الادارة الأمريكية بشكل سنوى- أنه منذ خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما – الذى دخل البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة منذ عامين – فى القاهرة وكل ما يحدث لا علاقة له بما دعا له الرئيس الأمريكى فى البداية، موضحة حدوث الكثير من الانقلابات على الأهداف والمبادئ التى أعلنها أوباما فى خطابه فى جامعة القاهرة. وأوضح التقرير أن أوباما كان قد دعا فى القاهرة الى نبذ الكراهية، معلنا أنه يتبنى سياسة جديدة تضيق المسافات بين الشعوب العربية والاسلامية والشعب الأمريكي، وهو ما سيجعل الجميع ينبذون العنف والشر ويحبون بعضهم البعض، ولكن مع انتهاء العامين تأكد للجميع أن الولاياتالمتحدة لم تتحسن صورتها أمام العالم كما دعا أوباما وانما فقدت تأثيرها ونفوذها اللتان كانت تتمتع بهما خلال فترة حكم الرئيس السابق جورج بوش. وضرب التقرير مثالا بفقدان الولاياتالمتحدة لنفوذها وتأثيرها على الدول الاستبدادية بمصر، موضحا أن الولاياتالمتحدة كانت قد بدأت فى ممارسة ضغوط على النظام المصرى لاجباره على اجراء اصلاحات وتغييرات تعزز الفكر الديموقراطى، الا أن النتيجة كانت تزوير الانتخابات البرلمانية التى جرت فى شهر نوفمبر الماضى بشكل فج دون حتى التظاهر بوجود خلل ما، وهو ما رجح التقرير أنه اثبات قاطع على فقدان الولاياتالمتحدة لنفوذها أمام بعض الأنظمة المستبدة فى منطقة الشرق الأوسط.