أعرب الفنان راغب علامة في حديث إلى"العرب اليوم"عن سعادته العارمة وفرحته التي لا توصف بحصوله على وسام الإستحقاق الوطني الذي اعتبره عربون مودة من الرئيس زين العابدين الذي يكن له كل الاحترام والتقدير ، ومن الشعب التونسي الذي يحترمه ويقدره إذ واكبه في مختلف أعماله الفنية منذ بداية انطلاقته حتى اليوم.راغب تقلد الوسام من الرئيس التونسي ممثّلاً بسعادة سفير تونس في لبنان محمّد سمير عبد اللّه، في دارة السفير بحضور شخصيّات سياسيّة أبرزها الوزراء الياس حنّا، وزير الأشغال والنقل غازي العريضي ، وزير الشباب والرياضة عبد اللّه فرحات والنوّاب عمّار حوري ممثّلاً رئاسة الحكومة، النائب مروان فارس، النائب آلان عون، النائب نديم الجميّل إضافةً إلى القنصل الفخري لتونس ميشال بيطار، المديرة العامّة لوزارة السياحة ندى سردوك والمديرة العّامة للوكالة الوطنيّة لور سليمان وشخصيّات إجتماعيّة وإعلاميّة رفيعة المستوى. وكانت كلمات لكلّ من السفير التونسي الذي أعرب بدوره عن سعادته بتقليد راغب هذا الوسام نتيجة إبداعاته قي إثراء الأغنية العربيّة.هذا الوسام الذي يعتبر أعلى وسام يمنحه الرئيس التونسيّ قد سبق وناله عمالقة في عالم الفنّ والأدب أمثال محمّد عبد الوهّاب، نجيب محفوظ، وديع الصافي وفيروز.أما النائب عمّار حوري ممثّلاً رئاسة الحكومة ألقى كلمة نقل من خلالها تهنئة الشيخ سعد الحريري للفنان راغب على نيله هذا الوسام الذي يعبّر عن عمق العلاقة الطيبة والممتازة بين تونس ولبنان. ويعتبر راغب نفسه اليوم في المكان الذي لم يستطع احد ان يزحزحه عنه رغم كل ما تعرض له من حروب صغيرة ومقاطعات .ورفض وصفه بأنه يتربع على قمة الغناء، فبالنسبة له ليس هناك قمة واحد في هذا المجال بل قمم يتربع عليها كثيرون من مطربي الدرجة الاولى أو الثانية وحتى غيرهما.ورأى انه حقق في مشواره الفني ما لم يكن يحلم بانجازهيوما، إلا ان الطموح والاحلام ما تزال تسكنه حتى اليوم"عندي أحلام متعددة ومتنوعة ،ليست صعبة ولا تعجيزية لكن أهم ما فيها أن أظل سائرا على نفس خطواتي ومحافظا على رصيدي من النجاح الذي حققته طوال السنوات الماضية. لدي سلسلة طموحات وأحلام وهي ليست بعيدة عن متناول اليد ،ولعل الحلم الأكبر بالنسبة لي أن أحافظ على ما أنا عليه اليوم وأقدم الأفكار الغنائية الجميلة دوما." ويؤكد راغب أنه راض عن مسيرتة الفنية منذ أولى أغنياته "رح طير حمام "حتى اليوم "الحمد لله أنني قدمت مجموعة أغنيات أنا راض عنها وعن مسيرتي بشكل جيد ولكن ليس مئة بالمئة.وأنا لا أزال أحلم بأن أكون أفضل وأحسن مع كل عمل جديد أقدمه". وبالنسبه لتشبيه البعض له بلبنان المحافظ على موقعه ومكانته علق "إنه شرف كبير لي أن أتشبه بلبنان وهو ليس بلدنا وحدنا بل بلد العالم كله .من كثرة الحسد والعين التي تصيبنا واستماعنا لآراء خارجية لم نعد نعرف كيف نحافظ على أنفسنا .ليست لنا إلا الصلاة للخروج من هذه المحنة". واعتبر راغب أن نجوم اليوم أوفر حظا من جيله وطريقهم أسهل كثيرا "شق الطريق في البداية سهل والملايين قادرون على ذلك ،إلا أنهم يجدون صعوبة في الاستمرارية باعتبار أنهم يحصلون على جرعة كبيرة من الشهرة منذ البداية تسبب الأذى لهم.لذا من الضروري أن يعرفوا كيف يتوازنون، لأن الشهرة تصيب النجوم الجدد بالغرور". ويعترف راغب أن هناك حالة من القلق تعتريه عند تقديم كل جديد "لا أخفي حالة القلق الغريبة التي أعانيها عند تحضير كل ألبوم وكذلك في مرحلة التسجيل أعاني أكثر ولا أنكر أنه كلما تقدم العمر بالفنان كلما أصبح أكثر قلقا على مستقبله الفني.هذا الموضوع يتأثر باسم الفنان وماذا يقدم وإلى أي مدى يستمر صوته وعطاؤه.الجيل الجديد لا يلغي من سبقه بدليل استمرارية ووجود الفنانين الذين سبقونا. وعن إمكانية تقديم أغنيات خليجية في المرحلة المقبلة قال"أنا من أوائل الفنانين الذين شجّعوا على تقديم الأغنية الخليجية رغم أن الجمهور اللبناني لم يكن معتاداً على هذا النوع من الغناء، وقدّمت عام 1989 أغنية "ما يجوز" التي حصدت انتشاراً واسعاً، كما قدّمت بعدها أغنية "يا بوي" التي تعتبر من أنجح الأغنيات الخليجية ". والنجم راغب علامة يرفض التفريق بين أغانيه وهو لا يميز بين أغنية وأخرى لأنه يصر على اعتبارها مثل أبنائه .لكنه يستطيع أن يقسم مشواره الفني إلى محطات أو مراحل متعددة "هناك مراحل متعددة في مشواري الفني مقسمة إلى أغنيات محددة وضاربة أو إلى ألبومات غنائية كاملة.ومعظم ألبوماتي حققت الرواج الجماهيري بكامل أغانيها.لا أنسى مدى إعجاب المستمع لأغنياتي السابقة مثل:رح طير حمام بكرة بيبرم دولابك راغب بقربك عن جد الكتب العتيقة حلوة يا أم الخال صبحية حد يا لومي الهدية قدام الناس الحمد لله عالسلامة المعادلة الصعبة قلبي عشقها مغرم يا ليل توأم روحي سر جبي اشتقتلك يغيب نسيني الدنيا ،واللائحة تطول.الحمد لله أنني قدمت مجموعة أغنيات أنا راض عنها وعن مسيرتي بشكل جيد ولكن ليس مئة بالمئة.وأنا لا أزال أحلم بأن أكون أفضل وأحسن مع كل عمل جديد أقدمه. وكان راغب قام بتسجيل أغنية مع الفنانة العالمية شاكيرا من المقرر أن ترى النور مع ألبومه الجديد في أيلول (سبتمبر)المقبل، مشيرا إلى أنه تم تسجيل مقاطع في بيروت وأخرى في الولاياتالمتحدة الأميركية.واعتبر أن ظهوره في عمل مشترك مع شاكيرا فرصة للوصول بالفن العربي إلى الساحة العالمية.وأوضح أن الشركة المنتجة المتعاقدة مع شاكيرا هي صاحبة المبادرة في هذا الاتجاه. ووصف راغب علامة حياته بعيدا عن المسرح والكاميرا والأضواء بأنها حياة عادية "أعيش حياة عادية جدا ولا أتصرف كنجم بل كغيري من الناس الآخرين وبين الحين والآخر أقضي وقتا كبيرا مع ولديّ وزوجتي وأشاركهم كل اللحظات في حياتهم وأعشق السفر وولدي خالد ولؤي هما صديقان لي وأنا قريب من أهلي ومن أخوتي ووالدتي ووالدي ولدي أصدقاء كثيرون ولا وجود للفراغ في حياتي على الإطلاق، بل بالعكس أبحث عن فراغ ،وأرغب بأخذ قسط من الراحة بعيدا عن الفن ومشاغله". وعن الهدوء الذي يعيشه حاليا على الساحة الفنية أكد انه توصل الى مرحلة صار يعرف فيها لمن يوجه كلامه وعلى من يرد او يغض الطرف.وأضاف "اشتريت الهدوء وراحة الاعصاب بعد أن عرفت مصدرهما وابتعدت عن كل ما بإمكانه ان يسبب لي صداعا.وكل منا باستطاعته تحقيق ذلك إذا عرف مكانته واين يلقي بهواجسه ومتى يبتعد عن الآخرين".