أعرب الملك محمد السادس في خطاب العرش،الجمعة، عن "اعتزازه بأفراد جاليتنا المغربية المقيمة بالخارج، لتشبثهم القوي بوطنهم وإقبالهم المتزايد على بلدان إقامتهم وكذا لانخراطهم الفاعل في تقدمه وفي الدفاع عن قضاياه ومصالحه العليا". وبعد أن استعرض جلالة الملك الدعامات الأربع التي استند عليها حكمه لإعطاء الفعل التنموي بعدا جديدا،أظهر إلحاحا شديدا على أن تضع هذه الإصلاحات الإنسان المغربي في صلب اهتماتها خصوصا في الجوانب الإجتماعية و الثقافية،بغاية مصاحبة الإصلاحات السياسية و الحقوقية. و قال عاهل البلاد "تظل غايتنا المثلى من الأوراش التنموية، ليس فقط تحفيز الاستثمار والمبادرة الحرة،وإنما بالأساس، تأثيرها الإيجابي على تحسين ظروف العيش لمواطنينا، خاصة المعوزين منهم، وتوفير فرص الشغل للشباب". و إحدى أبرز الدعامات التي يتبناها الملك "لانتهاج تحول نوعي في مسارنا التنموي"،حسب الخطاب الملكي،"تمكين الاقتصاد الوطني، من مقومات التأهيل والإقلاع، بتوفير التجهيزات الهيكلية، واعتماد مخططات طموحة..."،مؤكدا في ذات السياق أنه "بنفس روح المبادرة، يجب الدفع بمخطط "إقلاع"، بالإقدام على صناعات ومهن جديدة، ذات صبغة عالمية، بموازاة مع تسهيل إحداث المقاولات،وخاصة منها الصغرى والمتوسطة". و استمرارا على نهج الإصلاحات أكد جلالة الملك من جديد عزمه على متابعة هذه الإصلاحات بتعاون مع جميع مكونات الشعب المغربي،و قال في هذا الإطار "ووفاء لعهدنا المشترك، سنواصل عملنا الجماعي، بكل طموح وثقة لاستكمال بناء مغرب الوحدة والديمقراطية والتنمية. رصيدنا في ذلك، الإرادة الحازمة لخديمك الأول، والتلاحم المتين بين العرش والشعب، الذي شكل عبر تاريخنا الوطني، مصدر قوة لرفع التحديات، في إيمان بوعد الله الصادق : "ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز". صدق الله العظيم".