سيدي قاسم – أطلقت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، اليوم الثلاثاء ، عددا من المشاريع التي تروم دعم التعليم الأولي بالوسط القروي بإقليمسيدي قاسم، بحضور العديد من الفاعلين الجمعويين وممثلي المجتمع المدني. وهكذا، وفي إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم توفير أربع حافلات مدرسية لفائدة جماعات تكنة وبني وال وسيدي أحمد بن عيسى وارميلات، بهدف محاربة الهدر المدرسي بالمناطق القروية. وقد تطلب اقتناء هذه الحافلات الأربع غلافا ماليا ناهز قارب مليوني درهم. وبالمناسبة ذاتها، دشن عامل إقليمسيدي قاسم الحبيب ندير وحدتين للتعليم الأولي على مستوى تعاونية الفلاح بجماعة الشبانات ودوار سيدي محمد الشلح (جماعة سلفات). وأبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمسيدي قاسم محمد جراح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأتباء، أن "التعليم الأولي بالوسط القروي يشكل محورا استراتيجيا للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، مؤكدا أن من شأن تنمية هذا التعليم تحسين مؤشرات التنمية البشرية بالمملكة. ولفت إلى أنه "منذ سنة 2019، بلورت عمالة الإقليم مخططا على سنوات عدة لإحداث وحدات لمرحلة التعليم الأولي بالوسط القروي"، وأن الطموح يتمثل في تعميم الولوج إلى هذا التعليم. ويهدف هذا المشروع الذي يمتد على مدى أربع سنوات (2019-2023)، إلى إنجاز أزيد من 270 وحدة لمرحلة التعليم الأولي، علما أن 40 في المائة من دواوير الإقليم ستستفيد من عرض هذا النوع من التعليم. اقرأ أيضا: إسبانيا .. مجموعة ( نيسان ) اليابانية تقرر إغلاق وحدتها الصناعية التي تشغل 3000 شخص ببرشلونة من جهة أخرى، فإن مجال التعليم الأولي يعد ، أيضا ، مصدرا للشغل، على اعتبار أن حوالي 70 إمرأة شابة قروية ستستفيد من تكوين ومناصب للشغل في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص ميزانية قدرها 22 مليون درهم لبناء وتهيئة وتجهيز وتدبير 92 وحدة مخصصة للتعليم الأولي المقررة برسم السنة الجارية، 68 منها تم إنجازها. ويندرج المشروع الذي يستفيد منه 1040 طفلا منحدرون من الدواوير التابعة لإقليمسيدي قاسم، في إطار تنفيذ برامج المرحلة الثالثة من المبادرة، وخاصة البرنامج الرابع المتعلق بتعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة. وتهدف المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، وذلك اعتمادا على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية.