الصويرة – قدم الفنان التشكيلي الشهير محمد طبال والفنان الخطاط محمد منتصر، أمس الاثنين، هبة من أعمالهما ضمت لوحة فنية لكل واحد منهما، لفائدة فضاء بيت الذاكرة بالصويرة. وجرى تسليم اللوحتين الفنيتين، اللتين تعكسان الروح الإبداعية والمهارة الأكيدة وأصالة الإلهام والتعبير الفني لهذين الفنانين الصويريين، بفضاء بيت الذاكرة خلال حفل ترأسه مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور السيد أندري أزولاي. وتمكن الحضور من معاينة الحساسية الإبداعية والتعبير الذكي لهذين الفنانين، المتشبعين بروح موكادور والمتميزين بنمط فني مختلف، لكنه يصب ويلتقي عند القيم الإنسانية النبيلة والعالمية التي تحملها ساكنة الصويرة لاسيما المغاربة بصفة عامة. وبالمناسبة، نوهت مديرة فضاء بيت الذاكرة، السيدة غيثة رابولي، بمبادرة السيدين طبال ومنتصر لفائدة هذا الفضاء الرمزي، الذي يؤكد انفتاحه على بيئته الخارجية في جميع المجالات، موضحة أن بيت الذاكرة، إلى جانب أبعاده الروحية والعلمية والبيداغوجية، بات يتوفر على لمسة فنية متفردة. وذكرت السيدة رابولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن حفل التسليم يتزامن مع تخليد اليوم العالمي للتسامح (16 نونبر)، وهو دعوة إلى مختلف الفنانين للمساهمة في نشر قيم التسامح والحوار والعيش المشترك المتجذرة بمدينة الصويرة. اقرأ أيضا: فيروس كورونا: تسجيل حالة إصابة جديدة في جهة سوس ماسة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 52 حالة (مصدر طبي) من جانبه، عبر السيد طبال، الذي يعد فنانا تشكيليا عصاميا ينحدر من مدينة الحنشان، عن سروره الكبير بحضوره في بيت الذاكرة، من أجل تقديم أحد لوحاته الفنية، التي تعكس التعددية الثقافية والفنية لحاضرة الرياح. وأضاف هذا الفنان، الذي حصل على عدد من التوشيحات عبر العالم إلى جانب وسام علوي، في تصريح مماثل، أن هذه اللوحة الفنية تجسد لسلسلة من الرسائل والقيم النبيلة التي تحملها الإنسانية من قبيل التسامح والعيش المشترك والحوار بين الأديان، كما تحيل على تاريخ ركراكة والشياضمة وطقوس الأضرحة وتكناويت وغيرها. بدوره، أكد السيد منتصر، أستاذ الفنون التطبيقية، أن عمله الفني الموهوب لبيت الذاكرة يعكس لروح التسامح والتقاسم الذي يسود بين مختلف مكونات المجتمع الصويري، وكافة الأديان والملل، موضحا أنه سهر على ترجمة هذه القيم عبر استخدام فن الخط. وأبرز هذا الفنان المنحدر من الصويرة، في تصريح مماثل، أنه عمل، عبر الحروف والكلمات العربية والعبرية واللاتينية في اللوحة، على نقل صورة هذا التعايش والحوار بين اللغات والثقافات والأديان التي تنتمي إليها. وتميز هذا الحفل بحضور المديرة الإقليمية للثقافة، السيدة زهور أمهاوش، ومديرة فضاء بيت الذاكرة، السيدة غيثة رابولي، ورئيس المكتب التنفيذي لجمعية الصويرة موكادور، السيد طارق عثماني، والرئيس المؤسس لمركز الدراسات والبحث حول القانون العبري بالمغرب، السيد عبد الله أوزيتان، ومدير المعهد الموسيقي بالصويرة، السيد عبد الصمد عمارة، وشخصيات أخرى.