لماذا نذهب إلى السينما ؟ سؤال انطلق في اوروبا وطرح من جديد في مراكش بالمغرب حينما تلقيت دعوة حضور الجواب على هذا السؤال : لماذا نذهب إلى السينما؟ قلت مع نفسي هل الجواب اقتصادي او عشق ممارس او تسلية او هروب من الواقع للعودة اليه؟ ام ممارسة ثقافية ؟ مائدة مستديرة وثلة من النقاد والجامعيين و المثقفين والفنانين والكاميرا جندها الطلبة لالتقاط كل الافكار الاتية من الحدب والصوب برحاب كلية الآداب والعلوم الانسانية . بدءا بالأستاذ يوسف ايت همو و ايوب بوحوحو و مصطفى لعريصة و بوبكر الحيحي ... و الاستاد ايت الفران الذي بدأ بالسؤال التالي : الذهاب إلى السينما . هل هو عملية تنميطية من اجل التسويق؟ ام هو بالون اختبار يتجسس عواطف الشعب؟ او عامل تسكين واقبار الانفعالات ؟ و استرجع ايت الفران الاستاذ الجامعي واقعة 11 شتنبر بالولايات المتحدةالامريكية حيث طلب عمدة المدينة المتضررة من السكان الذهاب إلى السينما ( نحب الحياة نذهب إلى السينما) ليصل في تناوله للموضوع ان السينما اصبحت عملا تعبديا. لكن يوسف ايت همو متسائلا عن فعالية وجود السينما اليوم وقلب السؤال : لماذا لا تهب السينما الينا ( البادية الصحراء ...) ؟ واشار في سياق حديثه ان الذهاب إلى السينما هو لاكتشاف الذات من خلال الاخر. لكن النقاش قاد إلى اسباب منعت الذهاب إلى السينما ومنها رداءة القاعات السينمائية وصخب الأفلام حسب البعض بالإضافة إلى غياب المحتوى .و بالنسبة للمشاهد العادي يقول ايوب بوحوحو فرغبته المشاهدة تنبع اولا من الملصق بكل مكوناته و الذي يحيل إلى النص الفيلمي ثم الصور المعروضة والتي تحيل إلى بناء القصة بالإضافة إلى الاستماع إلى الناس وبصفة يضيف الاستاذ ايوب " خلق فرضية " لتنمو الرغبة في المشاهدة .لتبدا التغذية السمعية البصرية داخل القاعة حيث تختلط اوراق الاحاسيس و المتابعة و المطاردة و الصراعات و ينتهي الوضع بالخروج من القاعة السينمائية وقد يعود المشاهد للصور والملصق ليتأكد من العلاقة الرابطة بينها والفيلم و الهدف هو اتخاد القرار : هل اعجبه الفيلم ام لا ؟ هل نحن في حاجة إلى التاريخ لنكتشف مع الاستاذ عبد الفاضل الغوالي ان المسرح كان يفرض مشاهدين من نوع خاص ( الهندام والكلام...) لكن سارتر كان يذهب إلى السينما (الشعب) عوض المسرح (النخبة) . والسينما تنبني على المؤلفات و الايديولوجيا و الاغنية و التكنولوجيا ....كما كانت تتوجه إلى الحقل السياسي في البرازيل مثلا . الا ان مصطفى لعريصة يرى بعين نقدية الذهاب إلى السينما يتم مع غياب الثقافة السينمائية وهكذا نذهب لقراءة الحكاية يقول لعريصة دون تقنية وفنية كما نذهب بهاجس ثقافتنا الشفوية دون مرجع بصري . هكذا تعددت اسباب الذهاب إلى السينما بين السياسي و الاقتصادي و الفني او لتعويض انشطة الاندية السينمائية والمهرجانات والمعاهد . تعددت المقاربات من ذوي الاختصاص النقدي و البحثي الجامعي مما دفع بالسؤال إلى البقاء في مختبر التجربة خاصة وان الموضوع له علاقة مباشرة بالمستوى الثقافي لذاتنا و الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. مراكش - حسن وهبي ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر عند الاستفادة