نص الرد الذي وصلنا من السيد خالد شوكات رئيس مهرجان الفيلم العربي في روتردام: خرج المهاجر العراقي المقيم في هولندا خالد زهراو، خلال اليوم الأول لمهرجان الفيلم العربي في روتردام، بفرية كبيرة أعانه على نشرها مرجفون لنوايا مبيتة، آخر أهدافها بيان الحقيقة بطبيعة الحال، مفادها أنني "نصبت" عليه، وسرقت فيلمه "الذي لم يستكمله بعد" حول الأديب المغربي الراحل محمد شكري. ولأن الموضوع أثار لغطا كبيرا و ألبس على كثيرين الحقائق، بما أساء لسمعتي كرئيس للمهرجان ومنتج، فإنه يهمني توضيح الأمور التالية: 1- خالد زهراو لا يمكن وصفه بالمخرج إلى حد الآن على الأقل، لأنه لم يخرج شيئا ولو فيلما واحدا إلى الآن، و لعل "الطنجاوي" كان سيشفع له لو أنه أكمله، لكن يا للأسف لم يفعل باعترافه هو شخصيا. 2- المبلغ الذي تحدث عنه زهراو، ليس منحة كما أشير إلى ذلك، بل هو قرض مشروط منح إلى المنتج " شركة زينة زوم" المملوكة لي، من قبل صندوق دعم الميديا في روتردام، و لا يحتاج طلب القرض إلى توقيع المخرج المرشح عليه، حتى يزعم زهراو أنني وضعت توقيعه دون علمه. 3- بمجرد الموافقة على طلب القرض، قمت بتسليم خالد زهراو نسخة منه حرصا مني على الشفافية التامة معه، وكل وثيقة زعم أنه يمتلكها مقدمة مني شخصيا له، وهو ما يعني أنني لم أكن مبيتا شيئا دونه، لو لا ظهور ما دفعني لاحقا إلى الاستغناء عنه كمخرج للعمل. 4- بعد تسلم القسط الأول من القرض الذي يساوي 50% من المبلغ الإجمالي ( في حدود 19 ألف وسنمائة يورو) جائني المخرج العراقي حميد حداد، وأخبرني أن خالد زهراو قام بسرقة سيناريو فيلمه الجديد " مجنون القرية" حول المخرج الهولندي الراحل تيو فان خوخ، حرفيا بما في ذلك العنوان، محتجا على أنني سأقوم بانتاج هذا الفيلم أيضا لصالح زهراو، فما كان مني إلا أن طلبت من هذا الأخير الاعتذار لحميد حداد وتسوية الأمر معه أولا قبل المضي قدما في تنفيذ أي مشروع مشترك بما في ذلك فيلم الطنجاوي. 5- لم يرد زهراو على اتصالاتي المتعلقة بموضوع الاعتذار لحميد حداد وتسوية الأمر معه، باعتبار أن سرقته كانت مفضوحة. وكانت نيتي في هذا الأمر، أن أستر على الرجل وأن لا أفضحه، بل لقد سعيت لدى حميد أن يقبل مجرد اعتذاره الشفوي، لكي أمضي قدما في مساعدته. 6- و لأن زهراو لم يعتذر عن سرقته و لم يجد في وجهه ماء حياء يقابل به حداد أو يقابلني، فقد قرر السكوت والابتعاد و لم نسمع له صوتا حتى يوم افتتاح الدورة العاشرة للمهرجان، أي بعد ما يناهز السنة. 7- و بعد مضي مدة كافية، لم يقم فيها زهراو بما طلب منه كشرط لاستئناف التعاون معه، كان ضروريا أن أبحث عن بديل له، وهو ما حدث، حيث قمت باختيار مخرج جديد للعمل هو الأسعد الوسلاتي، كما اخترت خطا آخر لسيناريو العمل ابتعد نهائيا عن الأفكار التي طرحها زهراو، و جاء الفيلم الوثائقي " شكري..المشي على حافة الغرب" مختلفا مائة بالمائة في بنائه والمواضيع التي ناقشها ومدته الزمنية و الحوارات التي استفاد منها، عن تلك التي شكلت مشروع زهراو غير المكتمل. 8- و قد أخبرت الجهة المقرضة بأمر التغيير المحدث، و تلقيت موافقتها الكتابية على ذلك. وقد سبق لهذه الجهة أن بينت لزهراو لما اصطحبته معي في لقائي الأول مع مدير الصندوق، أن المنتج هو رب العمل و ملك المشروع، وأن المخرج مجرد موظف لدى جهة الانتاج حسب القوانين الهولندية. 9- و لا شك أن المنطق والعقل والقانون يمنحني كمنتج حق مراجعة العمل المشترك مع أي طرف، خصوصا إذا تبين لي أن هذا الطرف متورط في عملية سطو مفضوحة، لم يجد في النهاية مخرجا لها إلا تحويلها إلى تهمة للمجني عليه الذي هو أنا، في عملية غاية في قلة الحياء والافتراء والكذب وقلب الحقائق. 10- و أما زعمه أننا قمنا بتنظيم عرض خاص للطنجاوي في مهرجان 2008، ففرية أخرى تكذبها الصور و تناقض زهراو نفسه في نقل وقائعها، فالعرض كان عاما لجميع الناس، و قد سبق أن زعم صاحبه أننا قمنا بعرضه دون اذن منه، فطالبناه بمقاضاتنا إن كان صادقا، لكنه لم و لن يفعل، لأنه يعلم قبل غيره أن صور تواجده مع جمهور المهرجان خلال العرض ستفضحه. 11- وإن كان من شيء أبديه في خاتمة الأمر، هو ندمي على أني فكرت يوما في مساعدة هذا الرجل الفاشل لكي يكون مخرجا فعلا، وهو لم يخرج في حياته سوى برنامج وثائقي كان من إنتاجي، وقد تسبب لضعفه الفني في تضييع مصالح كبيرة علي، بل لعل زهراو لم يتلق مبلغا طيلة حياته عن عمل قام به في المجال الإعلامي، قدر المبلغ الذي استفاده من العمل لصالح شركتي. 12- والله فاضحه على أية حال، إذ قررت يوما ستره وعدم بيان حقيقة ما فعله في مجنون القرية مع حميد حداد، فما كان منه إلا أن رد على إحساني له بالنكران، و عاقبة السوء على الظالمين. 13- و أخيرا فإنني أتحداه إن كان صادقا في مزاعمه أن يذهب فعلا إلى المحكمة الهولندية ليثب حقه، وإلا فإنه من الكاذبين. خالد شوكات روتردام في 9 يوليو 2010
''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة المواد المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الفوانيس السينمائية