حفل تكريمي بسيط لمخرج مصري كبير شهدت قاعة الفن السابع بالرباط ليلة الأحد 20 يونيو 2010 حفلا تكريميا لأحد صناع الموجة الجديدة في السينما المصرية نشطته الممثلة المغربية سعاد خيي وأدلى فيه بشهادة رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما الأستاد خليل الدمون وقدمت فيه هدايا رمزية واختتم بعرض فيلم " في شقة مصر الجديدة " مسبوقا بكلمة لمخرجه محمد خان شكر فيها المنظمين لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف على حفاوتهم وانفتاحهم على السينمات العربية الجادة ومخرجيها المجددين . ويمكن القول أن اختيار هدا الفنان المصري في احدى فقرات التكريم يتماشى مع طبيعة هدا المهرجان الدي يركز بشكل أساسي على سينما المؤلف المختلفة عن السينما السائدة تجاريا والمتميزة ببحث أصحابها المستمر عن أساليب جديدة للتعبير السينمائي . فمحمد خان (68 سنة ) اشتهر رفقة خيري بشارة والراحل عاطف الطيب وغيرهما من رواد السينما الجديدة بتكسيرهم للقوالب الجامدة في السينما المصرية السائدة وابداعهم لسينما مختلفة بتيمات جريئة ورؤى فنية أصيلة . فمن منا لايدكر نمادج من أفلامه ك " أحلام هند وكاميليا " و " زوجة رجل مهم " و " بنات وسط البلد " صور في معظمها حياة بسطاء المصريين وتطلعاتهم ونزل بالكاميرا من الأستوديوهات الى الشارع ؟ انه يخاطب جمهورا واعيا ومثقفا ولا يتحكم فيه شباك التداكر بالدرجة الأولى كما هو الشأن بالنسبة لسينما المقاولات ؛ أخرج على امتداد ما يفوق ثلاثة عقود حوالي عشرين فيلما روائيا طويلا بدء ا بفيلمه الأول " ضربة شمس " سنة 1978 نال معظمها استحسان النقاد والمهرجانات ؛ كما شكلت تجربته السينمائية موضوعا لدراسات عدة صدر بعضها في كتب ندكر منها الكتاب الصادر سنة 2006 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت بعنوان " محمد خان .. سينما الشخصيات والتفاصيل الصغيرة " للناقد السينمائي البحريني حسن حداد
الرباط/أحمد سيجلماسي ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة