أن نكتب حول السينما معناه أن نكتب حول الحياة ..ومن أجل هذه الأخيرة ..لابد من الفوانيس التي ولدت من رحم عشق الصورة ... والتي سنضيئ بها الطريق... من أجل كتابة عاشقة... كتابة دالة في أفق خلق حوار إبداعي جميل ودال، بل إن الصورة هي واحدة من الورقات المتبقية في أيدي العاشقين للحياة... فمن أجل السينما ومن أجل فوانيسها سنركب مركب البحث عن كل اللحظات المقلقة/ الممتعة... نعم هي لحظة شعرية/ سينمائية ولدت ... بأياد ممزوجة ... ومختلطة بعبق الحكي والجمال ... والرغبة في الإمساك والقبض على لحظات إبداعية جميلة منتشرة هنا وهناك ... حينما نكتب عن السينما المغربية ... إن الحكي عن السينما المغربية هو رغبة في البحث عن طبيعة قولها وكيفية طرح تصوراتها ...والآمها /أمالها ...من موقع القراءة العاشقة المتشبعة بأسئلة المناهج المعاصرة ...الناهضة على أسئلة العلوم الإنسانية ...من هنا نتمكن من إبعاد سؤال القراءة الفيلمية من تلك القراءات الانطباعية /القيمية ...البعيدة عن رؤية قادرة على تطوير سؤال القراءة الفيلمية لعشاق الفوانيس مما يجعل هذه الفوانيس وفي اعتقادي المتواضع منخرطة في تطوير منظومة القيم الذوقية /الثقافية. ...في أفق انتشال نقاشاتنا النقدية السينمائية /الفنية.... من أسئلة النقاشات المرتبطة بأسئلة، ماذا يقول الفيلم عوض أسئلة، كيف يقول الفيلم قوله السينمائي...
من أجل رهانات العشق والجمال
إن المقولة النقدية الدالة والمعرفة للسينما والتي نرددها في العديد من اللقاءات والمقالات والدراسات والبحوث ....وهي : السينما فن وصناعة، تكاد وفي اعتقادي المتواضع تشكل خارطة طريق نقدية / ثقافية ....من الممكن أن تشكل قنطرة مرور من الفيلم إلى المتلقي والعكس صحيح، من هنا وجب الإمساك بأسئلة الفيلم النقدية / الجمالية ...إنها اللحظات التي سنبحث عنها في العديد من القراءات الفيلمية على امتداد صفحات الفوانيس الجميلة ...فوانيس السينما المغربية والعربية وغيرها ...من هنا نعلن عشقنا لهذه الفوانيس لأنها ولدت من أسئلة الحاجة إلى البوح والكشف عن ملمح الجمال في ثنايا السينما كخطاب ثقافي / جمالي دال.
الدكتور الحبيب ناصري/ناقد وباحث هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته