"..الكم الكبير من الأفلام المدرجة ضمن فعاليات الدورة الراهنة هو انعكاس طبيعي للإيقاع الذي أمسى يعيشه الإنتاج السينمائي بالمغرب ..." محمد باكريم المكلف بالتواصل والعلاقات مع الصحافة . ما قاله المخرج المغربي ،صاحب تحفة "الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء "،في الندوة الصحافية ،التي خصصت لمناقشة ،فيلم "ماروك "،للمخرجة المغربية الشابة ليلى المراكشي ،في الدورة الثامنة ،للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ،مازال يلقي بظلاله ،على الدورة التاسعة ، الذي افتتحت ، اليوم بسينما "روكسي ". ما قاله محمد عسلي ،لم يظل حبيس القاعة ،بل تناقلته مختلف وسائل الإعلام ،السمعية والبصرية منها ،وأثار ضجة إعلامية كبرى، في أوساط المشاركين وجمهور السينما . مخرج "الملائكة لاتحلق فوق الدارالبيضاء "،الذي فضل الغياب هذه الدورة ،لم يركن إلى الصمت ،كما فضل الكثيرون ،ممن يبحثون عن الدعم ولاشيء غير الدعم . بل تحدث عن "الهوية " و"الوطنية " وعن "السينما "التي تستنزف صندوق الدعم ،دون أن تكون في خدمة سينما الوطن . ما قاله المخرج "المشاغب " خلال هذه الدورة ،كان كافيا ،ليسيل الكثير من المداد ويثير الكثير من التصريحات والتعاليق الصحافية ،بين مؤيد ومعارض ،للتوجه الفني الذي اختارته ،هذه المخرجة الشابة المغتربة ،التي فشلت فنيا واستنجدت بمشاهد ،أثارت استياء العديدين ،ممن تابعو ا الفيلم ،لنهايته كمشهد "الصلاة " ولقطة العري ،"البورنوغرافية " بين بطلي الفيلم . مرت ، سنتان ،على "الرجة " الفنية ،التي خلفها فيلم "ماروك "،وهاهي الدورة الجديدة ،تعرف مشاركة العديد من الأسماء من جيل الرواد والجيل الجديد ،بأفلام تتميز بالتنوع والاختلاف :ك" نرجس النجار ،لحسن غنجة،عبد القادر لقطع ،إدريس شويكة،أحمد بولان،عبد الحي العراقي ،أحمد المعنوني ،محمود فريطس ،البشير الشكيرج ،جمال بلمجدوب ،حميد فريدي ،حسن زينون ،عمر الشرايبي ،سعيد الناصري ،أحمد زياد ،فريدة بورقية ،حسن بنجلون ،نبيل لحلو ،فوزي بنسعيدي ،محمد مرنيش ،عماد وسهيل نوري ،داوود ولاد السيد ،سعد الشرايبي ،لطيف لحلو ،محمد اسماعيل ،العلوي محرزي،علي الطاهري،مصطفى الزيراوي ،محمد بنسودة،نبيل الرامي ،حميد باسكيط،يوسف الراب وحميد العشاب ،عمر مولدويرة ،جمال أميري ،جيهان بهار،بوسلهام الضعيف ،فؤاد الوسيبة ،فؤاد شيلا،ليلى التريكي ،محمد مفتكر،إيمان دايو،كمال الدرقاوي ،حسن هموش،شريف الطريبق ،رشيد الشيخ ،نوفل براوي ،رشيد زكي ،رشيد الوادي ،يوسف بريطل ،طلال حديد ،إدريس الإدريسي ومحمد نظيف ". ،فهل ،هذه الدورة ،ستعرف ،كسابقتها ،سجالا سينمائيا ،بين المخرجين المتنافسين ،وتغطية إعلامية " مهنية "و"احترافية" ،لكل كل ما يحدث في الكواليس وما يعرض على الشاشة من أعمال فنية ،حتى ،تعكس الصورة الحقيقية عن السينما الوطنية خلال العشرية الأخيرة . أم أن هذه الدورة ،ستعرف لغة "الصمت " و"المجاملات " الفنية ،على حساب الحركة الفنية التي تنعشها السجالات الفنية والنقاشات الجادة و المسئولة . مع فسح المجال للرأي والرأي الآخر،خدمة للمجال الفني الذي أبتلي ،على حد تعبير الزميل عبد الله الدامون ،بجريدة "المساء " ،بالدخلاء والطفيليين . أم أن الدورة التي ،مازالت ، في بدايتها ،ستمر كما تمر العديد من اللقاءات الفنية والثقافية ،دون أن تترك صدى ،أو تخلف ورائها أسئلة فنية حقيقية ،من شأنها أن تضيف للمشهد الفني ببلادنا اشراقات فنية بديلة . الدورة ،كما تناقلت وكالات الأنباء ،ستعرف مشاركة عدد كبير من الأشرطة الطويلة والقصيرة التي تم إنتاجها على امتداد السنتين الفا رطتين . وستمتد لعشرة أيام من 18اليوم إلى غاية 27 من الشهر الجاري . كما ،ستضم لجنة تحكيم دولية ،يترأسها محمد المليحي وتضم في عضويتها :أمينة بن شيخ ، سعاد باهيشار ،صباح بنداود ،غاريت جونز،ري بروكر ،حسن مهبول .إذ ستشرف على ترشيح الأفلام للجوائز المرصودة في المسابقتين الرسميتين . أما لجنة الفيلم القصير فسيترأسها المخرج المغربي كمال كمال ،ترافقه :ماري بريكتمان ،كلارونس ،حنان فاضلي وأحمد بوغابة . ستتميز، بافتتاح أنشطتها بفيلم "مولادي " الحائز على جائزة الاعتبار الخاص عام 2004 بمهرجان كان ل"أب السينما الإفريقية "السنغالي الراحل عثمان سمبين ،كأحد الوجوه والشخصيات البارزة في المشهد الثقافي والفني في دكار . علي مسعاد