تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة وبترأس من نور الدين الصايل افتتحت الدورة الثانية عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة. بحضور عامل إقليمخريبكة السيد محمد صبري ووزير الاتصال الناطق باسم الحكومة السيد خالد الناصري ووزيرة الثقافة السيدة ثريا جبران ورئيس المجلس البلدي السيد امحمد زكراني وعدد من الفعاليات المحلية والوطنية من ممثلين وسينمائيين ومهتمين بالسينما مع ضيوف أجلاء من إفريقيا. وقد ذكر تاريخ المهرجان الذي كان في السابق ملتقى خلقه بعض الأشخاص المهتمين بالسينما والعاشقين للسينما الإفريقية وكان ذلك سنة 1977 وذكرت كذلك المراحل العصيبة التي مر بها الملتقى ومن بعده المهرجان. واعتبر نور الدين الصايل هذه المرحلة انتقالية ترتكز على أدوات فعالة متمثلة في الجهات المكونة لمؤسسة المهرجان وهي أدوات رسمية قارة وأكد انه فخور بكونه رئيسا للمؤسسة له وجهة نظر خاصة تتمتع برضى البعض ولا تعجب آخرين. وتكلم المتداخلون عن عدة شخصيات أفارقة أباء وأمهات روحية للمهرجان تم أو سيتم تكريمها. وكانت لحظة رهيبة تلك الدقيقة التي خصصت للترحم على المخرج المالي الذي كان منتظرا أن يكون موجودا في خريبكة مرافقا لفيلمه المشارك في المسابقة الرسمية رحمه الله وانزله فسيح جنانه. وكان محور الافتتاح الفيلم الوثائقي "الأم-بي" "Mére-Bi "عن الشخصية الكبيرة الإفريقية أنيت مباي ديغنفيل من إخراج ابنها عسمان وليام مباي الذي تحدث عن المشاكل التي تعرض لها في تصويره للفيلم. والفيلم لايحكي فقط المسيرة التاريخية للسيدة أنيت مباي ولكنه يحكي تاريخا سياسيا إفريقيا عميقا. فالإنسان الطموح ذو المبادئ السامية لابد أن يصل إلى هدفه مهما كلفه ولكن لابد من تضحيات تارة ومجازفات تارة أخرى. فالشخصية هي إفريقيا بأفراحها ومسراتها وكذلك بمآسيها وأقراحها وفقرها واضطراباتها السياسية والعائلية. والعجلة تدور كلعبة الطفل دوران السنة، دوران الحياة. فشكرا للفيلم الوثائقي وهنيئا لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ومزيدا من التألق الدكتور بوشعيب المسعودي ''الفوانيس السينمائية''