عبد الرزاق غازي فخر من مواليد فاس سنة 1943 ، تابع دراسته بمدرسة الدوح (سيد الخياط/البطحاء) الإبتدائية وبثانوية مولاي إدريس والثانوية المختلطة التابعة آنذاك للبعثة الفرنسية 0بعد ذلك التحق كموظف بإدارة إعدادية " باب ريافة " ( عزيز أمين حاليا ) منذ إنشائها سنة 1966 وظل يعمل بها إلى أن تقاعد إداريا مع مطلع سنة 2004 0 بتشجيع من أساتذته الفرنسيين بدأ يرتاد القاعات السينمائية لمتابعة عروض " أصدقاء المسرح الفرنسي " و " معرفة العالم " ( عبر مشاهدة أفلام وثائقية بحضور مخرجيها ) والأندية السينمائية في السنوات الأولى لعقد الستينات ، ونتيجة لذلك استفاد سنتي 1963 و 1964 من تدريب خاص بمنشطي الأندية السينمائية نظم بالمعمورة وتم اختياره للسفر إلى الديار الفرنسية لمزيد من التداريب0 التحق غازي سنة 1969 بنادي الشاشة بفاس ، الذي كان تابعا آنذاك للإتحاد المغربي للنوادي السينمائية مثله في ذلك مثل نادي الشاشة بمكناس والنادي السينمائي بالرباط الذي كان يضم آنذاك الأستاذين نور الدين الصايل و محمد الدهان وغيرهما كأطر مسيرة له 0 ومع مطلع السبعينات أصبح عضوا بالمكتب المسير لنادي الشاشة بفاس ، الذي كان يعتبر من أقوى الأندية السينمائية آنذاك بالمغرب لأنه كان يبرمج بقاعة سينما ريكس ثلاثة عروض سينمائية في الأسبوع ( الخميس والجمعة والأحد ) وبلغ عدد منخرطيه أكثر من 1500 منخرط ومنخرطة 0 وبعد تفكك الإتحاد المغربي للنوادي السينمائية في أواخر 1972 وبداية 1973 انعقدت عدة اجتماعات تمهيدية بين الممثلين المغاربة لبعض الأندية السينمائية ، تمخض عنها في شهر مارس 1973 ميلاد " الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب " بمدينة الرباط برئاسة الأستاذ نور الدين الصايل 0 وفي هذه السنة تم أول لقاء بين غازي عبد الرزاق ونور الدين الصايل ( رئيس نادي الرباط آنذاك ) بحضور محمد الدهان والمخرج أحمد البوعناني وغيرهما 0 لقد حضر غازي لحظة تأسيس " جواسم " بمشاركة أندية سينمائية قوية آنذاك كنادي الشاشة (فاس) ونادي الشاشة (مكناس) ونادي الشاشة (تطوان) ونوادي الرباط وآسفي وغيرها ، ومن ممثلي هذه الأندية تشكل أول مكتب جامعي كان من أعضائه الأساتذة نور الدين الصايل وغازي عبد الرزاق ومحمد الدهان وأحمد الغزالي ( رئيس الهيأة العليا للإتصال السمعي البصري ، حاليا ) 000 وتوالت المكاتب المسيرة لجواسم وانضمت إليها أسماء جديدة مثل خليل الدمون وبنسالم حبيبي وإدريس اشويكة وعلي فرحات وسعد الشرايبي وآيت عمر المختار وغيرهم 0 شارك غازي ، كأمين للمال ، مشرف على البرمجة والتوزيع والتنظيم في مكاتب الجامعة منذ تأسيسها إلى حدود 1992 وكان له دور فعال في لقاء ات الجزائر (يوليوز 1974) والمحمدية ( غشت 1974) وقرطاج (أكتوبر 1974) التي تكللت بتوقيع وثيقة تأسيس " الإتحاد المغاربي للأندية السينمائية " 0 وبعد تجميد هذاالإتحاد لأسباب سياسية جاء لقاء السينما العربية بمكناس (1976 ) ثم أيام السينما الإفريقية بخريبكة سنة 1977 التي تحولت إلى ملتقى فمهرجان لقي غازي في دورته 11 سنة 2008 ترحيبا وحفاوة قل نظيرهما اعترافا بما أسداه من خدمات لهذه التظاهرة السينمائية الإفريقية منذ انطلاقتها الأولى إلى مطلع التسعينات من القرن الماضي 0 في فاس شهد نادي الشاشة صراعات إيديولوجية حادة بين العناصر القديمة ( غازي / عز الدين الخطابي 000) والعناصر الجديدة ( صالح رواضي / عزيز الحاكم / فريد الزاهي 000) ترتب عنه انشقاق النادي إلى ناديين" الفن السابع " و " إيزنشتاين " ، تحمل غازي مسؤولية أمانة المال داخل المكتب المسير لنادي الفن السابع برئاسة الأستاذ عز الدين الخطابي ، وقد شهدت أنشطة هذا النادي نجاحا ملحوظا في سنته الأولى وبعد ذلك بدأ عدد المنخرطين في الإنخفاظ إلى أن توقف النادي بعد ثلاث سنوات وتوقف كذلك نشاط نادي إيزنشتاين ، ولسد الفراغ الذي تميزت به الساحة الفاسية أواخر الثمانينات تم تأسيس " نادي الركاب للسينما والثقافة " مع مطلع التسعينات برئاسة الناقد أحمد سيجلماسي ، والتحق غازي منذ سنة 2006 ، كأمين للمال ، بالمكتب المسير لهذا النادي الذي يترأسه للمرة الثانية الناقد والباحث الفني الدكتور حميد اتباتو 0 أحمد سيجلماسي / فاس في 30 دجنبر 2008 الفوانيس السينمائية