تستعد مدينة الدوحة القطرية، خلال صباح اليوم من اجل استقبال العديد من المشاركين في مهرجان الجزيرة الوثائقي، ويمكن القول إن سمة التنوع والتعدد سواء على مستوى المشاركة الجغرافية أو الثقافية،هي السمة المميزة للمهرجان كمحطة عربية منفتحة على جميع الحساسيات الفيلمية الوثائقية العربية والاجنبية مما يجعل من المهرجان قبلة مرغوب فيها، حيث تشكل نقطة لقاء لتقاسم الافكار والرؤى والتصورات، مما يمكن أن يساهم في خلق حركية وحراك ثقافي فيلمي وثائقي،نتمنىأن يساهم في تشجيع ثقافة الفيلم الوثائقي في عالمنا العربي في زمن من الممكن أن نكتب ونتحاور مع الآخر بثقافة الفيلم الوثائقي،في أفق أن نصحح الرؤى وندافع عن أنفسنا وقضايانا العربية وحقنا في تقاسم المعرفة وكل قيم العلم المستمدة من الإنسان وإلى الانسان، كما نسجل اليوم مدى البداية الجنينية( للوعي العربي الثقافي) بقيمة الفيلم الوثائقي كأداة من أدوات التعبير عن النفس ،وكيفية تصحيح العديد من الأخطاء المروجة عنا كعرب وكمسلمين وكأفارقة أو كإنسانية ككل. مهرجان الدوحة فرصة جد مفيدة للجميع لتقاسم الفن ولجعل الفن أداة من أدوات قول لا لتخريب كوكبنا الأرضي،ولجعل قيم المحبة والتعايش والسلام والتعاون،الميزة التي ينبغي أن تسود،في أفق إسكات العديد من المدافع والمدمرات،والانتباه إلى أن هناك ما هو أجمل في الحياة، اشياء جميلة خلقها الله في خدمة البشرية،لنجعل من سؤال الفن و الثقافة ككل المعيار الحقيقي للتعاون والتساكن،ولنستغل كل ما جادت به الرقميات في خدمة أن نعرف بعضنا البعض،وأن ندفع الى البحث عن قيم الجمال عبر كل التجليات الموجودة في عالمنا. فمهرجان الجزيرة الوثائقي بالدوحة فرصة لكشف كيف يفكر من يشتغل بثقافة الصورة ككل وثقافة الفيلم الوثائقي على وجه الخصوص. الدوحة/الحبيب ناصري خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة