في تصعيد غير مسبوق، ضمن الأزمة التي تعيشها مليلية مع المغرب، والتي تجلت في الحصار الذي ضربته المملكة على بوابة بني انزار. طالب حاكم مدينة مليلية المحتلة “خوسي إمبرودا” بتغيير القانون الإسباني، حتى لا يتمكن المغاربة المولودون في سبتة ومليلية من الحصول على الجنسية الإسبانية. وحسب ما نقلته وسائل الإعلام الإسبانية، سيجتمع “امبرودا” يوم الثلاثاء القادم، مع رئيس الحكومة الإسبانية ” بيدرو سانشيز” ، وسيتقدم له بطلب رسمي ل“تشريع استثنائي بسبتة ومليلية”، يتعلق بالقانون المدني، وكيفية الحصول على الجنسية الإسبانية. وبرر “امبرودا” طلبه بكون المدينة لا تستطيع تحمل الكثير من الضغوط الاجتماعية، خاصة أن لديها سلسلة من نقاط الضعف الخاصة بموقعها الجغرافي والاستراتيجي، فهي لا تملك المواد الخام أو الموارد وتبلغ مساحتها اثني عشر كيلومترًا مربعا فقط. “وعليه فإن إطعام وخلق فرص العمل للجميع أمر صعب، و اذا لم تدعم الحكومة الوطنية مليلة كما فعلت مع جزر الكناري ومع سبتة وجزر البليار ، فسوف تواجه المدينة مشاكل خطيرة”، يؤكد ذات المصدر. وأبرز “امبرودا” أن آلاف السناء المغربيات يضعون مواليدهم بمليلية وسبتة وهذا أمر يخلق المشاكل”. وأصر “ايمبردا” على ضرورة استثناء سبتة ومليلية من الشروط الحالية للحصول على الجنسية الإسبانية”، معتبراً أن المشكلة تكمن في تمكن المهاجرون من التصويت في الإنتخابات بعد حصولهم على الجنسية الإسبانية. ومن المرتقب أن يطلب “امبرودا ” من “سانشيز” زيادة دعم الحكومة المركزية لكل من الشرطة الوطنية والحرس المدني بالمدينتين، وزيادة الدعم في مجالات مثل التعليم والصحة.