بعد توالي إضرابات الأطباء، يخوض الممرضون في المستشفيات العمومية، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، إضرابا وطنيا في المستشفيات العمومية في البلاد. ويأتي إضراب "ملائكة الرحمة" استجابة لنداء اللجنة الوطنية للممرضات والممرضين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، للاحتجاج على ما أسمته ب"التلكؤ الحكومي" إزاء مطالب الممرضين، و"ملفاتهم العالقة". ويشتكي الممرضون من " الظروف المزرية والبئيسة للعمل، التي تجعل الجسم التمريضي في مواجهة مباشرة مع المواطنين نتيجة السياسات الصحية الفاشلة المتخبطة، والمفتقرة للرؤية والجرأة السياسية من أجل الإصلاح الحقيقي لا الفلكلوري"، حسب ما جاء في بلاغ سابق لهم. ويطالب الممرضون ب"الإنصاف الفوري والآني في منحة التعويض عن الأخطار المهنية"، و"التدخل العاجل وتحريك المساطر القانونية لوضع حد لظاهرة الاعتداءات المتواصلة على نساء و رجال الصحة"، مع "إحداث الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة لحماية المهنة وتحصينها من الدخلاء". كما يطالب الممرضون ب"مراجعة شروط الترقية المجحفة والتي لا تتناسب مع حجم التضحيات والأخطار المحدقة بممرضات وممرضي المغرب"، و"إحداث مناصب مالية كافية لإدماج جميع الخريجين المعطلين في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية"، مع "الجلوس إلى طاولة الحوار الجاد والاستجابة للمطالب". وبالإضافة إلى إضراب اليوم والغد، يعتزم الممرضون خوض إضراب وطني جديد أيام 11 و 12 و13 دجنبر المقبل باستثناء مصالح الإنعاش والمستعجلات.