عرضت الحكومة الموريتانية، أخيرا، استضافة اجتماع عاجل لوزراء خارجية إتحاد المغرب العربي، في نواكشوط، وهو الإتحاد المشلول تقريباً منذ سنين. وأشارت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية؛ في بيان صدر الليلة الماضية، إلى أنها تؤيد “الدعوة العاجلة”، لهذا الاجتماع وأنها ترغب في “الترحيب به في أقصر وقت ممكن”.
ويستجيب البيان الموريتاني، للمقترح الذي تقدمت به الجزائر قبل أيام فقط ، والذي عبر عن “الحاجة إلى إعادة إطلاق بناء المجموعة المغاربية وإعادة تنشيط حالاتها”، وهذا الأخير، يعتبر بدوره استجابة لدعوة الملك محمد السادس، لحوار مباشر مع الجزائر.
وتم إنشاء إتحاد المغرب العربي، الذي يضم الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس، في العام 1989، لكن زعماء هذه الدول لم يلتقوا منذ سنة 1994، ولم يجتمع وزراء خارجيتها منذ ال2007.
ويُعتبر الخلاف بين “القوتان الرئيسيتان” في المنطقة المغاربية، الجزائر والمغرب، بسبب الصّحراء- الجزائر هو الداعم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي لجبهة البوليساريو- من أسباب إبقاء الهيئة الإقليمية مشلولة. وفي ال6 من نونبر، أطلق الملك محمد السادس اقتراحا غير مسبوق “للحوار الصريح والمباشر”، مع الجزائر، التي لم يصدر منها جواب، إلا بشكل غير مباشر، من خلال النداء إلى “القمة المغاربية” غير العادية.
ويبدو الآن أن الموقف الموريتاني لدعم المبادرة الجزائرية، يضع الكرة في الملعب المغربي؛ الذي لم يصدر عنه أي رد رسمي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات الدبلوماسية، تأتي قبيل الإجتماع حول الصحراء، في جنيف- سويسرا، يومي ال5 وال6 من دجنبر بمبادرة من الأممالمتحدة، التي دعت حكومات الرباط، الجزائر، نواكشوط، بالإضافة إلى جبهة ''البوليساريو‘‘.