أعلنت السعودية والإمارات، اليوم الثلاثاء، عن مبادرة جديدة لإغاثة الوضع الانساني في اليمن تشمل "تقديم 500 مليون دولار إضافية لأغراض إنسانية في اليمن". وأوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة، في مؤتمر صحفي مشترك بالرياض مع وريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، أن "المبادرة الجديدة" تهدف ل"تأمين الغذاء ل10 – 12 مليون يمني. وقال الربيعة "سننسق مع المنظمات الأممية لإيصال المساعدات للمحتاجين في اليمن"، مشيرا إلى وجود نحو 12 مليون يمني "في حاجة للغذاء". وأضاف أن العمل جار من أجل التنسيق مع المنظمات الدولية بهدف "الوصول للمناطق المتضررة في اليمن"، مذكرا بأن "المملكة والإمارات والكويت يدعمون خطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة بمليار و250 مليون دولار". وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت من أن اليمنيين قد باتوا على حافة المجاعة حيث يعاني 1,8 مليون طفل دون الخامسة وأزيد من مليون من النساء الحوامل أو المرضعات من سوء التغذية الحاد. وقالت إن العنف الذي اشتدت وطأته خلال الأسابيع الماضية في مدينة الحديدة غرب البلاد يعرض عشرات الآلاف من الضعفاء للخطر المحدق، ويمنع المنظمة من الوصول إليهم بالمساعدات التي يحتاجون إليها. وأكدت الحكومة اليمنية أن قواتها التي تسعى إلى استعادة مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر من أيدي جماعة الحوثي، "حريصة على حماية وسلامة المدنيين والبنية التحتية في مدينة الحديدة، وضمان استمرار عمل الميناء هناك، ووصول السلع التجارية ومواد الإغاثة عبر الميناء". وتتهم قيادة قوات التحالف العربي المتمردين الحوثيين بتعطيل دخول المساعدات الانسانية إلى اليمن، ورفضهم السماح للسفن المحملة بالمساعدات بتفريغ حمولتها عبر مينائي الحديدة والصليف غرب البلاد. ويعتبر ميناء الحديدة بمثابة شريان الحياة لحوالي بالمائة80 من سكان اليمن، فعبره تصل الكثير من المساعدات الإنسانية والاحتياجات التجارية، بحسب اليونيسف، التي طالبت كافة أطراف النزاع بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي شرط أو قيد. ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، التي تدعمهم إيران، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. المصدر: الدار – وم ع