الكشف عن تسعيرة تذاكر القطار الفائق السرعة "البراق"، كانت النقطة الأكثر إثارة وانتظارا في الندوة التي عقدها محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، اليوم بمدينة طنجة، مفندا كل ما روج بخصوص ثمنها الذي قيل إنه يبلغ 800 درهم، مؤكدا أن السعر بعيد تمام البعد عما ذكر.. وبهذا الخصوص، أعلن الخليع أنه المكتب الوطني للسكك الحديدة تدارس جيدا طريقة تحديد التسعيرة بالنظر إلى المزايا التي يقدمها القطار الفائق السرعة لزبنائه من جهة، وقدرتهم الشرائية من جهة ثانية. لهذا، فإن سعر الرحلة يحدد بناء على الدرجة ونوعية التذكرة بين "ثابتة" و"مرنة" من حيث تاريخها ومواعيدها من حيث تصنيفها "خارج الذروة" و"عادية" ثم "الذروة".. موضحا أن هناك عروضا خاصا في الأسعار يتوجب للاستفادة منها الحجز مسبقا، وتسعيرة خاصة بالأطفال.. وفي هذا السياق، فإن ثمن الرحلة من طنجة إلى الدارالبيضاء خارج نطاق الذروة محدد في 149 درهما، فيما يبلغ 187 درهما في الحالات العادية ليصل في وقت الذروة ل 224 درهما، على مستوى الدرجة الثانية. فيما حدد سعر تذكرة الرحلة نفسها بالنسبة للدرجة الأولى خارج نطاق الذروة ب 243 درهما، ليرتفع في الوقت العادي إلى 299 درهما و364 درهما في فترة الذروة. وبمقابل تفصيل الخليع في تسعيرة تذاكر قطار "البراق"، فإن الخليع لم يشأ الكشف عن مواعيد انطلاق رحلات "البراق" رسميا، مؤكدا أنه سيتم يوم غد السبت الإعلان رسميا عن ذلك في بلاغ صادر عن المكتب.. وفي سياق متصل، أوضح الخليع أن ميزانية تمويل مشروع القطار الفائق السرعة بلغت في مجملها 22,9 مليار درهم، 50 في المئة منها تمويل فرنسي في شكل هبة وقرض و30 في المئة تمويل مغربي و20 في المئة تمويل خليجي عل شكل قروض. وعن كيفية ومدة تنفيذ مشروع القطار الفائق السرعة بالمغرب، فإن الخليع أشاد بالكفاءات المغربية التي اشتغلت في المشروع بتأطير من نظيرتها الفرنسية، مركزا على أن المدة الزمنية التي استغرقها الإنجاز مشرفة (7 سنوات) مقارنة بالدول الأوروبية حيث يتطلب تنفيذ مشروع مماثل 15 حوالي سنة.. ويأتي عقد الخليع لهذه الندوة، بمناسبة الرحلة التي خصصها المكتب الوطني للمكتب الوطني للسكك الحديدية لفائدة الصحافيين صباح اليوم الجمعة من الدارالبيضاءوالرباط في اتجاه طنجة ذهابا وإيابا، على متن قطار "البراق" الذي دشن أولى رحلاته رسميا أمس الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين طنجة نحو الرباط أمس الخميس 15 نونبر الجاري.