يبدو أن جبهة البوليساريو الوهمية قد أزعجها بيان وزارة الخارجية الاسبانية، الذي حذرت رعاياها من زيارة مخيمات تندوف بسبب تنامي الخطر الارهابي، حيث عبر الكيان الوهمي عن "شديد الأسف" و"عميق الاستغراب" إزاء بيان الخارجية الاسبانية الذي وصفته الجبهة ب" المريب". واشارت الجبهة الوهمية الى أنه من المؤسف أن الحكومة الإسبانية لا تزال تطارد اللاجئين الصحراويين حتى بعد أن تسببت في خروجهم مكرهين من ديارهم"، منذ أربعة وأربعين عاماً"، مبرزة أنه من المؤسف أن الحكومة الإسبانية، وهي المسبب الرئيسي في مأساة الشعب الصحراوي، لا تزال تبحث عن إلحاق الأذى بكفاحه النبيل وتشويه الصورة الناصعة المعروفة عن مخيمات اللاجئين الصحراويين، في وقت تتهرب فيه من العمل على إنهاء معاناتهم، بحل المشكل الذي خلقته بنفسها". وقالت ان الحكومة الإسبانية، تسعى مع الأسف، إلى خلق الغموض والالتباس، بل ورسم صورة مفبركة عن الرعب والخطر الداهم في مخيمات اللاجئين الصحراويين، وهي التي سعت سابقاً إلى الدفع بالمنظمات الإنسانية هناك لوقف نشاطها، ومن ثم تقليص الدعم الإنساني المقدم لهؤلاء اللاجئين". الخارجية الإسبانية تحذر مواطني بلدها من السفر إلى مخيمات “تندوف”2019-11-28 10:200 تعليق وحذرت وزارة الخارجية الإسبانية أمس الأربعاء، مواطني بلدها، من السفر إلى مخيمات تندوف، التي تتخذها جبهة “البوليساريو” الانفصالية مقرا لها. وأشارت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، في توصية لها، نشرتها، أمس الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، إلى أن التوجه إلى مخيمات تندوف محفوف بالمخاطر بسبب “حالة عدم الاستقرار المتنامي في شمال مالي”، إضافة إلى “تزايد نشاط الجماعات الإرهابية بالمنطقة، وتدهور الأوضاع الأمنية نتيجة ذلك”. وعزت الخارجية الاسبانية التحذير الى ارتفاع مخاطر تعرض السياح الأجانب للاختطاف، أو لهجمات إرهابية على كامل التراب الجزائري، داعية المواطنين الإسبان، الذين يقومون بزيارات للجزائر إلى إلتزام “أقصى درجات الحذر” في جميع أنحاء البلاد. ودعت الخارجية الإسبانية مواطني البلاد، إلى عدم السفر إلى المناطق الجنوبية بالجزائر، بما فيها مخيمات تندوف، وحدود الجزائر مع مالي، والنيجر، وليبيا وموريتانيا، كما أوصت بتجنب التنقل إلى الحدود مع تونس إلا عند الضرورة القصوى. يذكر، أن الجزائر لا تعتبر وجهة مألوفة بالنسبة إلى السياحة الإسبانية، إلا أن العديد من الجمعيات، والمنظمات غير الحكومية الإسبانية الداعمة لجبهة “البوليساريو”، تنظم بين الحين والآخر، رحلات تضامنية لنشطائها إلى مخيمات تندوف، بتعاون مع السلطات الجزائرية.