دعا محامون مغاربة ينتمون الى جمعية المحامين المغاربة العاملين في الخارج، السلطات المختصة إلى "معالجة اشكالية القاصرين المغاربة غير المصحوبين المنتشرين في أوربا، مؤكدين أن "هذه الظاهرة تتطلب حلولا جدية" واتخاذ القرارات القانونية اللازمة، مع تسهيل الإجراءات الإدارية "، من أجل تلبية احتياجات هؤلاء القُصّر والحفاظ على كرامتهم". دعوات جاءت على هامش لقاء، نظمته "جمعية المحامين المغاربة العاملين في الخارج"، اليوم الاثنين في برشلونة حول قضية القاصرين المغاربة غير المصحوبين، اذ أجمعوا أنها " ظاهرة تؤثر على العديد من الشباب المغاربة الذين يعيشون في أوروبا". والتئم خلال هذا اللقاء، ثلة من المحامين المغاربة، العاملين في مختلف البلدان الأوربية (إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة)، حيث ناقشوا امكانية العودة الى وسائل الدفاع عن حقوق القُصَّر المغاربة غير المصحوبين بذويهم ، في ضوء القوانين والاتفاقيات الدولية السارية، والآليات التي سيتم تبنيها لمكافحة خطاب الكراهية والعنصرية ضد الأجانب، بمن فيهم أفراد الجالية المغربية الذين يعيشون في إسبانيا أو في بلدان أوروبية أخرى. وأسفرت الحملة المفاجئة، التي قام بها الحرس المدني الاسباني في سبتةالمحتلة، الاثنين الماضي، عن اعتقال 64 مغربيا، مرشحين للهجرة غير الشرعية، من ضمنهم 27 سيتم ترحيلهم إلى المغرب. الحملة أسفرت أيضا عن اعتقال 37 قاصرا مغربيا، من بين 64 مواطنا مغربيا، في عملية تم بتنسيق بين وعُثر على هؤلاء القاصرين" على رصيف الميناء مختبئين في أماكن غير عادية مثل سقف محطة الخدمة"، كما تم القبض، أيضا، على المهاجرين الجزائريين، في خطوة قالت الشرطة الإسبانية انها تروم "تقليل ضغط الهجرة على ميناء سبتةالمحتلة". ومن المنتظر أن يخضع المهاجرين المغاربة غير النظاميين ال27، قريبا لإجراءات الترحيل، فيما تم وضع القاصرون المغاربة البالغ عددهم 37 في مركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين بالمدنية المحتلة. وسبق أن قالت صوفيا أثيدو، القيادية بالحزب الشعبي الإسباني في مدينة مليلية المحتلة، إن العدد الهائل للأطفال المغاربة القاصرين غير المصحوبين أصبح يؤرق سلطات سبتةالمحتلة، مشيرة إلى أن عددهم بمختلف المدن الإسبانية يتجاوز 11 ألفا، و"هو وضع لا يبعث على الارتياح ويضع مدريد أمام مشكل حقيقي".