دعا مشاركون في ملتقى خاص بالتمويل المهيكل للتجارة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة إلى العمل الجاد من أجل تقوية وتعزيز تمويلات التجارة الإفريقية البينية، كوسيلة لرفع التحديات الاقتصادية التي تعوق مسار التنمية بالقارة السمراء. وأبرزوا، خلال افتتاح أشغال هذا الملتقى الذي انطلقت أشغاله أمس الأربعاء لتتواصل إلى غاية يوم غد الجمعة، ضرورة النهوض بالإنتاج بإفريقيا والدفع بالمبادلات التجارية وتنقل البضائع داخل المجال القاري، وذلك عبر اللجوء إلى تقنيات التمويل المهيكل. وفي هذا الصدد، أوضح عمر كامل نائب مدير البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيمبانك)، الذي يسهر على تنظيم هذا الملتقى، أن اللقاء يروم المساهمة في الكشف عن الطرق التي تساعد على تقوية التجارة الإفريقية البينية، وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال التمويل التجاري المبتكر والتمويل المهيكل للتجارة داخل إفريقيا. وأضاف، في هذا الاتجاه، أن هذا الملتقى السنوي الذي يتناول موضوع أسس التمويل المهيكل للتجارة، يهدف إلى تمكين المؤسسات المالية الإفريقية والأبناك ومهنيي قطاعات التقنين والمقاولات من الآليات اللازمة لمواجهة تحديات تمويل المعاملات التجارية في ظل مناخ اقتصادي عالمي يطبعه عدم الاستقرار. وتابع أن هذه الورشة العملية تشكل، كذلك، فرصة بالنسبة للمشاركين لتقريبهم من الآليات والأدوات المعمول بها حاليا في مجال التمويلات التجارية بإفريقيا، في إطار مناخ اقتصادي قاري دائم التغير. ومن جهتها، اعتبرت مديرة الخزينة والتمويلات الخارجية بوزارة الاقتصاد والمالية السيدة فوزية زعبول أن تنمية إفريقيا تمر بالضرورة عبر النهوض بالتجارة الإفريقية البينية، مشيرة إلى أهمية الملتقى لدوره في التعريف بأسس التمويل المهيكل للتجارة، فضلا عن كونه مناسبة لمناقشة سبل هيكلة المعاملات التجارية وتطوير الآليات الناجعة لتنشيط النمو الاقتصادي بالقارة. وتداول المشاركون في الملتقى، المنتمين لعدة بلدان إفريقية، جملة مواضيع تهم بالخصوص انخراط الأبناك الإفريقية المحلية في التمويلات البديلة، والفرص التي توفرها التجارة الإفريقية البينية لبلدان شمال القارة، والقوانين والسياقات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على تمويل التجارة الداخلية بالقارة السمراء. المصدر: الدار/وم ع