أعادت تصريحات وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، والتي أهان فيها البطولة واللاعبين الممارسين في الدوري المحلي، إلى الأذهان تصريحات الراحل هنري ميشال، حين قال فيها إن كرة القدم المغربية تفتقد إلى سياسة واضحة المعالم، وتعيش في العشوائية والإرتجالية. بعد إقصاء المنتخب الوطني المغربي من الدور الأول في نهائيات كأس أفريقيا للأمم سنة 2008 في غانا، خرج الراحل هنري ميشال، الناخب الوطني وقتذاك، بتصريح قوي، قلل فيه من شأن الكرة المغربية، وقال إن الأخيرة تفتقد إلى إستراتيجية واضحة المعالم، وتعيش في التسيير العشوائي. مباشرة بعد هذا التصريح، أعلنت الجامعة الملكية المغربية، برئاسة الجنرال حسني بنسليمان إقالة المدرب الفرنسي، من منصبه. بعد 11 سنة على تصريحات هنري ميشال، وهي مدة أنجزت خلالها جامعة الكرة الكثير من البرامج الاحترافية، يأتي المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، ليحذوا حذو المدرب الفرنسي، ويقلل، هو الآخر، من قيمة الدوري المغربي، ويضرب، في مقتل، التطور الذي تعرفه الكرة المغربية في السنوات الأخيرة. المدرب البوسني، وبدون استحياء أو خجل، أهان اللاعبين المغاربة الممارسين في الدوري الوطني، وقال: "سأخبركم بمسألة في غاية الأهمية، وأقدم لكم مقارنة تختصر كل شيء في هذا الموضوع، فحين تقارن بين أشرف حكيمي، لاعب دورتموند، وأحد لاعبي الدوري المغربي، تصل لخلاصة أن الأول يلعب كرة القدم والثاني يمارس رياضة أخرى"، مضيفا: "لاعبو الدوري المغربي ينقصهم الكثير بدنيا، خاصة ناحية الالتزام التكتيكي داخل الملعب". الكرة الآن في ملعب جامعة الكرة، ففي عهد الرئيس السابق الجنرال حسني بنسليمان، لم تتوان في إقالة الناخب الفرنسي هنري مشال بسبب تصريحاته المسيئة في حق الكرة المغربية، حفاظا على كرامتها، فهل تتخذ جامعة لقجع القرار ذاته في حق المدرب البوسني بسبب إهانته للكرة المغربية، وتعيد الاعتبار للاعبين المحليين، أم ستتغاضى عن الأمر وكأن شيئا لم يكن، وتضع كرامتها في خبر كان؟