احتل المغرب، المرتبة الثانية على الصعيد الافريقي، كأكثر الوجهات جذبا للاستثمار في أفريقيا، وذلك وفقا لتقرير صادر عن مجموعة وحدة البحوث في بنك "راند ميرشانت"، الموسوم بعنوان "أين تستثمر في افريقيا 2020؟". وكشف التقرير، أن المملكة، التي حققت معدل نمو يقدر ب 4 ٪ على المدى المتوسط، قد حسنت من جاذبيتها الاستثمارية بفضل عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، وانضمامه المفترض إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "اكواس". وجاء المغرب، في المرتبة الثانية بعد مصر، التي حلت في المركز الأول افريقيا، كما تقدم المغرب في التصنيف، على جنوب أفريقيا وكينيا ورواندا، ثم غانا وساحل العاج ونيجيريا وإثيوبيا وتونس، التي جاءت في المركز العاشر. ويقوم هذا التقرير، على تقييم6 قطاعات أساسية لتقييم الوجهات الأكثر جذبا للاستثمار وهي؛ الموارد «خاصة موارد التعدين»، البيع بالتجزئة، التمويل، قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الصناعة، قطاع التشييد والبناء، تحت عنوان «جنوب أفريقيا تتراجع إلى المركز الثالث في تقرير الوجهات الاستثمارية في أفريقيا 2020». وأصدر بنك «راند ميرشانت» إصداره التاسع (أين تستثمر في أفريقيا)، من خلال البحث في مجموعة من القطاعات التي يرون أنها أساسية لإطلاق إمكانات النمو في القارة الأفريقية، حيث بحث المؤلفون المشاركون في إعداد التقرير «سيليست فوكونيير» و«نيفيل مانديميكا» و«نيما رامخلاوان بانا»، بشكل أعمق فى القطاعات التقليدية والبديلة، التي دفعت الاقتصادات الأفريقية إلى الوصول إلى مستويات متزايدة من النمو الاقتصادي. ومن المقرر، بحسب المشرفين على التقرير، أن تحتل الصناعة مركز الصدارة فى القارة التى تتميز بوجود الموارد الطبيعية بشكل غزير، حيث ترتكز الصناعة على تحويل المواد الخام إلى سلع مصنعة لزيادة الصادرات وتقليل الاعتماد على الواردات. وأفاد التقرير، أن «غينيا»و«موزمبيق»و«جيبوتي»، حققت أكبر المكاسب في التصنيف العالمي، مع تقدم ملحوظ في بيئات العمل الخاصة بها، مبرزا أن التصنيفات تعتبر مفيدة على الجانب السلبي، حيث تُحدد البلدان التي تعاني من الركود أو التدهور التام في جانب أو أكثر من جوانب منهجية التقرير. وتُعد جنوب أفريقيا، إثيوبيا، تنزانيا، من بين الدول الأكثر بروزًا التي تعثرت، حيث ساهم التدهور في سهولة ممارسة الأعمال التجارية في ضعف الأداء النسبي لها، كما ان جنوب أفريقيا، تعاني من الانكماش بشكل دوري.