اتفق المغرب وكوريا الجنوبية، خلال أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت يوم الثلاثاء بسيول، على مضاعفة المبادرات والخطوات التي من شأنها أن تتيح خلق فرص الاستثمار بين الفاعلين الإقتصاديين المغاربة والكوريين، وتحقيقها على أرض الواقع من خلال إعطاء الأهمية للتعاون الثلاثي مع الدول الإفريقية الشريكة. وتميزت أشغال هذه الدورة ،التي ترأستها كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيدة منية بوستة، إلى جانب نائب وزير الشؤون الخارجية الكوري المكلف بالشؤون الاقتصادية، السيد يان كانغ هيون ،بالتعبير عن الإرادة المشتركة لكلا الطرفين للمضي بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين صوب مرحلة جديدة أكثر حيوية. وأشاد الجانبان بجودة العلاقات السياسية على المستوى الثنائي وبجميع الخطوات المتخذة في إطار الشراكات التقنية الناجحة. وأكد المسؤول الكوري الجنوبي على أن الاستثمار يجب أن يكون وسيلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن المغرب يتمتع بالمزايا التنافسية التي يبحث عنها المستثمرون الكوريون على المستويين الإقليمي والقاري. من جهتها، ذكرت السيدة بوستة بمكانة وتموقع المغرب على المستوى القاري، وبالتطور السوسيو-اقتصادي الذي يميز مختلف القطاعات بالمملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الشيء الذي يجعل من المغرب حاليا البلد الإفريقي الأكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية. وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية، رحبت السيدة بوستة بالموقف الإيجابي والبناء لجمهورية كوريا الجنوبية في ما يتعلق بالبحث عن حل سياسي دائم ومقبول لقضية الصحراء المغربية، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها منظمة الاممالمتحدة. كما أشادت بانعقاد القمة الثالثة بين الكوريتين، وعبرت عن دعم المغرب لجهود حكومة كوريا الجنوبية الرامية إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. واختتمت أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة بين المغرب وكوريا الجنوبية بتوقيع رئيسي الوفدين على محضر انعقاد هذه اللجنة وكذا على مذكرة تفاهم حول التعاون في المجال الغابوي. وتجدر الاشارة الى أنه يرتقب تنظيم منتدى للأعمال بشراكة بين الوكالة المغربية للاستثمار وتنمية الصادرات والوكالة الكورية لتشجيع الاستثمار التجاري (كوترا) بسيول في 12 نونبر الجاري 2018.