أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي منية بوستة،سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين الكوريين وممثلي القطاعين العام والخاص، تناولت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات،وذلك على هامش أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة بين المغرب وكوريا الجنوبية التي عقدت يوم الثلاثاء في سيول. وتم التأكيد خلال هذه اللقاءات،التي أبانت عن الاهتمام الكبير للجانب الكوري بالمغرب، على ضرورة تكثيف العلاقات وبذل جهود أكبر من أجل استغلال جيد لكل المؤهلات المتوفرة لدى البلدين في مختلف القطاعات وخاصة في قطاعات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والثقافة والتعليم . فخلال لقائها مع نائب رئيس البرلمان الكوري لي جويونغ، أشادت منية بوستة بالدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في تطوير العلاقات الثنائية، مبرزة الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية على المستوى القاري،كبلد إفريقي عربي يتمتع بموقع استراتيجي، يشكل نقطة التقاء خصوصا بين إفريقيا وأوروبا، الشيء الذي من شأنه أن يعزز ولوج الفاعلين الاقتصاديين الكوريين عدة أسواق. كما ذكرت كاتبة الدولة بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المغرب في عدة مجالات منها قضايا الهجرة ،وباختيار الجمعية العامة للأمم المتحدة للمملكة لإستضافة المؤتمر الحكومي الدولي لإعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، في 10 و11 دجنبر 2018 بمراكش. من جانبه ، عبر نائب رئيس البرلمان الكوري عن قناعته بأن زيارة العمل التي يقوم بها الوفد المغربي إلى كوريا الجنوبية، ستخدم تعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين، مشيرا الى أن الموقع الاستراتيجي للمغرب لا يمكنه إلا أن يخدم بشكل كبير التعاون الاقتصادي بين المملكة وشريكها الآسيوي. وأكد لي جويونغ ،بالمناسبة، دعم بلاده لمجهودات منظمة الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية. من جهة أخرى،شكل لقاء بوستة مع نائب وزير الشؤون الخارجية الكوري لي طاييهو، مناسبة للإشادة بتميز العلاقات الثنائية في مختلف الميادين، وأكدا على رغبة البلدين في تعزيز مجال التعاون الثلاثي المغرب-إفريقيا-كوريا الجنوبية. وأشاد المسؤول الكوري الجنوبي بريادة الملك محمد السادس، وبمختلف الإصلاحات الديمقراطية التي قام بها، وبالجهود العديدة المبذولة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وفي اجتماعها مع رئيسة الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا)، لي مكيونغ، ذكرت بوستة بالزيارات الملكية إلى مختلف البلدان الإفريقية، والتي مكنت من التوقيع على اتفاقيات متعددة تغطي عدة مجالات،ومن إطلاق مشاريع استراتيجية كبرى. كما أكدت على أهمية التعاون الثلاثي في إطار التعاون جنوب-جنوب القائم على مبدأ رابح-رابح، وعلى ضرورة تعزيز الشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين للقطاعين العام والخاص. من جهتها، أشادت لي مكيونغ بالاستقرار السياسي الذي يعرفه المغرب وبالتطور الذي يشهده في مختلف المجالات، وبالدور الريادي الذي يلعبه على المستوى القاري، بحيث عبرت في هذا الصدد عن تشارك الوكالة الكورية للتعاون الدولي مع المغرب نفس المقاربة الإنسانية في معالجة مختلف قضايا القارة.