أثار توقيف أجرة مسؤول نقابي بنقابة "النعم ميارة" بفاس، قبل نحو أسبوع، ردود فعل متباينة نددت في مجملها بقرار إدريس الأزمي رئيس جماعة فاس، والقيادي بالبيجيدي، الذي أوقف أجرة إدريس أبلهاض الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس. قرار إدريس الأزمي خلّف داخل نقابة "ميارة" بفاس ردود فعل مناوئة ومنددة بالقرار، معتبرة أنه جاء انتقاما من المسؤول النقابي الذي قام بهيكلة النقابة بعد صراع مرير مع القيادة السابقة المحسوبة على رئيس الجماعة السابق "حميد شباط"، والمقربة من البيجيدي، إذ ظهرت النقابة بفاس في احتفالية العيد الأممي للشغل أكثر قوة وتعبئة من باقي النقابات المحلية الأخرى. واعتبرت مصادر قريبة من الكاتب الاقليمي لنقابة "ميارة" بفاس، أن رئيس جماعة فاس ادريس الأزمي، خرج بقرار وقف أجرة الكاتب الاقيمي الذي حصل على التفرغ حسب الضوابط القانونية منذ أكثر من سنتين، وطالبه بالعودة إلى الوظيفة العمومية بسبب هيكلته مجموعة من القطاعات المهنية التي طوقت رئيس الجماعة بالاحتجاجات والمطالب المستمرة خاصة شغيلة سوق الجملة للخضر والفواكه التي خاض العاملون بها احتجاجات قوية على رئيس الجماعة مؤطرة بنقابة "ميارة" بفاس. واستغرب الكاتب الإقليمي إدريس أبلهاض، في خروج إعلامي على صفحته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، أن سلوك رئيس الجماعة ليس بغريب على مسير جماعي لم يقوَ منذ مجيئه لجماعة فاس شهر شتنبر 2015، على إيجاد حلول لمجموعة من المشاكل، وظلت الاحتجاجات تطارده في كل مناسبة، ويحاول من خلال قرار توقيف الأجرة الشهرية الضغط على نقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس للتراجع عن خطواتها النضالية التي أربكت أوراق رئيس الجماعة الذي لا يتواجد بمدينة فاس إلا نادرا. وأعلن الكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس الذي استطاع زحزحة عناصر محسوبة على الأمين العام السابق لحزب الاستقلال "شباط" وتحرير النقابة بفاس، أن رئيس جماعة فاس بهذا القرار سيزيد من عزلته وتتضاعف موجة الاحتجاجات عليه، مشيرا إلى أن نقابته بفاس قررت بداية الأسبوع تنظيم مسيرة حاشدة أطلقوا عليها اسم "مسيرة الكرامة" وذلك من أجل حماية الحقوق والمكاسب النقابية.