أعاد ولفرهامبتون ضيفه مانشستر يونايتد الى أرض الواقع، وذلك باجباره على الاكتفاء بالتعادل 1-1 الإثنين في ختام المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وكان فريق المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير استهل الموسم بفوز ساحق على غريمه تشلسي برباعية نظيفة لا تعكس فعلا مجريات المباراة لاسيما في الشوط الأول. لكن ساوثمبتون اعاده الإثنين الى أرض الواقع وذكريات الماضي القريب، أي الموسم الماضي حين أخرجه من ربع نهائي مسابقة الكأس بالفوز عليه 2-1، ثم تغلب عليه بالنتيجة ذاتها في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الممتاز على ملعبه أيضا. واستهل يونايتد اللقاء بشكل واعد من خلال التقدم في الدقيقة 27 عبر الفرنسي أنتوني مارسيال، لكن البرتغالي روبن نيفيس أدرك التعادل في الدقيقة 55 من تسديدة رائعة. وحصل يونايتد على فرصة لاستعادة التقدم لكن الفرنسي بول بوغبا أهدر ركلة جزاء بعدما صدها الحارس البرتغالي روي باتريسيو الذي أهدى فريقه نقطته الثانية، بعد أن تعادل أيضا في المرحلة الافتتاحية ضد ليستر سيتي صفر-صفر. ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في بداية اللقاء باستثناء محاولة ليونايتد إثر مجهود فردي على الجهة اليسرى من ماركوس راشفورد، أتبعه بكرة عرضية مرت من أمام باب المرمى دون أن يتمكن مارسيال من تحويلها في الشباك (18). لكن الفرنسي عوض هذه الفرصة في الدقيقة 27 إثر لعبة جماعية مميزة وتمريرة أخرى من راشفورد الذي وضع الكرة على مسار الفرنسي فأطلقها قوية من زاوية صعبة في سقف شباك مرمى روي باتريسيو، مسجلا هدفه الخمسين بقميص "الشياطين الحمر" في جميع المسابقات منذ انضمامه اليه عام 2015 من موناكو. وكان هدف مارسيال الفارق الوحيد بين الفريقين خلال الدقائق ال45 الأولى، ثم ظهر ولفرهامبتون بصورة مختلفة في بداية الشوط الثاني حيث ضغط على ضيفه وكان قريبا جدا من إدراك التعادل إلا أن الحظ عانده بعدما ارتدت رأسية المكسيكي راوول خيمينز من العارضة ثم الحارس الإسباني دافيد دي خيا، إثر ركلة حرة نفذها البرتغالي جواو موتينيو. لكن صاحب الأرض عوض الفرصة من الركلة الركنية التي تلتها، وبهدف رائع من تسديدة صاروخية أطلقها البرتغالي روبن نيفيس من خارج المنطقة، فارتدت من العارضة والى شباك دي خيا (55). وحبست أنفاس جمهور ولفرهامبتون بعدما قرر الحكم الاحتكام الى تقنية الاعادة بالفيديو "في أيه آر" للتأكد من صحة الهدف بسبب شكوك بحالة تسلل قبل وصول الكرة الى البرتغالي، قبل أن تنفجر المدرجات فرحا بعد تأكيد صحة الهدف. واعتقد يونايتد أنه سيستعيد التقدم عندما حصل على ركلة جزاء إثر عرقلة بوغبا من قبل كونور كودي داخل المنطقة، لكن روي باتريسيو تعملق وحرم الفرنسي بالذات من الوصول الى شباكه (68). وحاول يونايتد التعويض لكن رجال المدرب البرتغالي نونو سانتو كانوا متماسكين دفاعا، الى جانب تشكيلهم خطرا على مرمى دي خيا من الهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر عن هدف في الوقت القاتل عبر البلجيكي لياندر دندونكر الذي توغل في الجهة اليمنى قبل أن يسدد من زاوية ضيقة فوق عارضة الضيوف (86). وكاد لوك شو أن يخطف الفوز ليونايتد في الثواني الأخيرة بتسديدة من زاوية صعبة، لكن روي باتريسيو كان في المكان المناسب لانقاذ فريقه (4+90).