تستعد جمهورية مصر العربية لاستضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير 2025، في العاصمة القاهرة، لمناقشة مستجدات القضية الفلسطينية. هذه القمة، التي تأتي في وقت حساس للغاية، جاءت بعد تنسيق مع مملكة البحرين، التي تتولى رئاسة القمة العربية في دورتها الحالية، إضافة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وتم عقد مشاورات متعمقة بين مصر والدول العربية الشقيقة على أعلى المستويات في الأيام الماضية، بما في ذلك التنسيق مع دولة فلسطين، التي كانت قد طلبت بشكل رسمي عقد القمة. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية في ظل الظروف المتسارعة التي تمر بها المنطقة، حيث تواجه فلسطين تحديات كبيرة تهدد استقرارها السياسي والإنساني. وتسعى القمة إلى اتخاذ مواقف موحدة من الدول العربية، وتقديم حلول عملية للعديد من القضايا العاجلة المتعلقة بالحقوق الفلسطينية، إضافة إلى تعزيز التضامن العربي لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية. ومن المتوقع أن تشهد القمة نقاشات حادة حول سبل التصدي للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الاستيطان والاعتقالات والتهجير القسري، التي تزايدت في الآونة الأخيرة. كما ستكون القمة فرصة لتأكيد التزام الدول العربية بمواصلة دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خصوصًا في ما يتعلق بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ورفض تهجير سكان غزة خارج أرضهم وفق الخطة التي اقترحها ترامب لدى لقائه نتانياهو.