في حادثة مؤلمة هزت الأوساط الرياضية، فارق الدولي المغربي السابق عبد العزيز برادة الحياة عن عمر يناهز 35 عامًا إثر سكتة قلبية مفاجئة. اللاعب الذي حمل ألوان المنتخب المغربي وترك بصمته في كرة القدم العالمية رحل تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا ومسيرة غنية مليئة بالإنجازات. عبد العزيز برادة بدأ مسيرته الاحترافية في فرنسا حيث نشأ وتدرب في أكاديمية باريس سان جيرمان، قبل أن ينطلق في مسار احترافي جعله يتنقل بين عدد من الأندية الأوروبية والعالمية. لعب برادة في الدوري الإسباني ضمن صفوف نادي خيتافي، كما ارتدى قميص نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، وهو أحد أعرق الأندية في أوروبا. وفي آخر محطاته الكروية، انتقل إلى الدوري الإماراتي حيث تألق مع ناديي الجزيرة و النصر، تاركًا أثرًا واضحًا في كل محطة. يعتبر عبد العزيز برادة أحد اللاعبين الذين ساهموا في رفع مستوى كرة القدم المغربية على الساحة الدولية. تألقه مع المنتخب المغربي أكسبه مكانة مرموقة، حيث شارك في العديد من المناسبات الكبرى منها كأس الأمم الإفريقية. برادة كان يتميز بمهاراته في التحكم بالكرة وتمريراته الدقيقة، إضافة إلى تسديداته القوية التي كانت تشكل تهديدًا دائمًا للخصوم. مسيرته الاحترافية، التي امتدت لأكثر من عقد، جعلت منه واحدًا من أبرز لاعبي الجيل الذي مر على الكرة المغربية. ومع ذلك، مثلما كانت مسيرته مليئة بالتحديات الرياضية، فقد واجه أيضًا بعض الصعوبات الصحية التي يبدو أنها انتهت بوفاته المفاجئة. تفاعل الجمهور المغربي والعالمي بحزن عميق على رحيل عبد العزيز برادة. وسائل الإعلام الرياضية في فرنسا وإسبانيا، وهما البلدان اللذان عرفا اللاعب عن قرب، قدَّمت تقارير متتابعة عن حياته وإنجازاته، فيما أعرب زملاؤه السابقون ومدربوه عن صدمتهم العميقة بفقدانه. سيتذكر عشاق كرة القدم عبد العزيز برادة ليس فقط كلاعب موهوب، بل كرمز للعمل الجاد والإخلاص في مسيرته. فقد أظهر برادة التزامًا قويًا سواء مع المنتخب المغربي أو الأندية التي مثّلها، وكان مصدر إلهام للكثير من اللاعبين الشباب الذين يسعون لتحقيق النجاح في عالم كرة القدم. إنا لله وإنا إليه راجعون.