أكد مدير المركز الجهوي للاستثمار بفاس-مكناس، ياسين التازي، اليوم السبت بفاس، أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج تشكل "قوة محركة" للاستثمار بالمغرب. وأشار السيد التازي في كلمة تلاها بالنيابة عنه مدير قطب الدفع الاقتصادي والعرض الترابي بمركز الاستثمار الجهوي بفاس-مكناس، أمجد كيتي، خلال ندوة بعنوان "استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق"، إلى أن "الجالية المغربية المقيمة بالخارج تلعب دورا هاما كقوة محركة للاستثمار في القطاعات الحيوية بالمغرب". وأوضح أن مغاربة العالم يلعبون دورا محوريا في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة حيث يساهم مغاربة العالم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التحويلات المالية التي سجلت مستوى قياسيا برسم سنة 2023 بلغ 115.3 مليار درهم. ودعا السيد التازي، في هذا الصدد، كافة أفراد الجالية المغربية إلى الانخراط في الأوراش التنموية والاستثمار في القطاعات الواعدة التي تزخر بها جهة فاسمكناس كالفلاحة والصناعة التقليدية والسياحة القروية والخدمات والتجارة. ولهذه الغاية، يضيف السيد التازي، فإن المركز الجهوي للاستثمار يقوم بدور تحفيزي لتفعيل سياسة القرب من المستثمرين وخاصة المستثمرين المقيمين بالخارج وتبسيط المساطر وتقليص الآجال في إطار من الشفافية والسرعة والفعالية لفائدة الراغبين في إحداث مقاولة أو إنجاز مشروع استثماري. من جهته، أكد والي جهة فاسمكناس، عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، أن استثمارات مغاربة العالم تسهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، وتعكس أيضا روح المواطنة والانتماء العميق للوطن. وأشار والي الجهة، في كلمة تلاه بالنيابة عنه الكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية جهة فاسمكناس، ادريس بنعزوز، إلى أن هذا اللقاء فرصة لتبادل الأفكار والتعرف على فرص الاستثمار والتحديات التي تواجه استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج بهدف تعزيز التعاون وتقديم الدعم اللازم وتدليل كل الصعاب التي قد تعترض هذه الفئة في مجال الاستثمار. وأضاف أن المغرب في حاجة ماسة لمغاربة العالم وكفاءاتها، مذكرا بأن المملكة أطلقت أوراشا كبرى وباشرت إصلاحات عميقة في كل المجالات التي يتعين إغناؤها من خلال إتاحة الفرصة للطاقات المغربية بالمهجر للانخراط فيها. وأبرز أن برنامج التنمية الجهوية لفاسمكناس 2022-2027 الذي تطلب غلافا ماليا يقدر ب 29 مليار درهم، سيمكن كذلك من تحسين عوامل الجاذبية للجهة وتحويلها إلى وجهة سياحية وثقافية رائدة. من جهتها، استعرضت نائبة رئيس مجلس جهة فاسمكناس، حليمة الزومي، حزمة من الإجراءات التي اتخذها المجلس من أجل تحسين مناخ الأعمال للجهة، في إطار الإصلاحات الهيكلية في البنيات التحتية، وكذا التحفيزات المتاحة لحاملي المشاريع بغية خلق مناخ ملائم للاستثمار. وأبرزت السيدة الزومي، أنه في مجال النهوض بالاستثمار تساهم الجهة في إعداد استراتيجية جهوية لتشجيع وجذب الاستثمارات، وتشارك في أشغال اللجان الجهوية لمناخ الأعمال وتتواصل بشأن فرص الاستثمار داخل الجهة. وأضافت أن البرنامج الثاني للتنمية الجهوي 2022-2027 لفاسمكناس، يشكل أيضا "منعطفا حاسما" في مسار التنمية بالجهة. ويتضمن برنامج التنمية الجهوية لفاسمكناس الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 29 مليار درهم لإنجاز 340 برنامجا ومشروعا، عددا كبيرا من المشاريع المرتبطة بالتنمية الاقتصادية، وبالأخص، الاستثمار الخاص عبر محورين هما إحداث وتعزيز البنية التحتية المخصصة للاستثمار الخاص، والإعانات لفائدة للمقاولات. وشكل هذا اللقاء الذي نظم بشراكة مع ولاية جهة فاسمكناس، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، منصة لتبادل الأفكار قصد تسليط الضوء على فرص الاستثمار في الجهة مع استكشاف الفرص الاقتصادية والتحفيزات والدعم المتاح للمستمرين من مغاربة العالم. وتميز هذا اللقاء بتنظيم جلستين الأولى حول "استثمر في فاس-مكناس: الفرص والآفاق الأساسية"، و الثانية حول"التحفيزات الضريبية ودعم مستثمري مغاربة العالم".