ناقش مسؤولون ورجال أعمال، آليات تحفيز ودعم الاستثمار لدى الشباب المغربي المقيم بالخارج، من أجل تشجيعه على تطوين مشاريعه بشمال المملكة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر. جاء ذلك في ندوة عقدها المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت شعار "الشباب المغاربة بالخارج انتظارات وإسهامات"، الخميس المنصرم، بمشاركة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، ومجموعة طنجة المتوسط، والوكالة الوطنية لتنمية الصادرات، وتمويلكم. المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، جلال بن حيون، قال في الجلسة الافتتاحية، إن جهة طنجة تسعى إلى ترجمة توجيهات الملك فيما يتعلق بالعناية بمغاربة المهجر، خصوصا الكفاءات والمواهب منهم. وأوضح أن إرادة المركز الجهوي للاستثمار تسعى إلى جعل أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج في قلب التنمية الاقتصادية في بلادنا، عبر ودعم مبادراتهم ومشاريعهم، وكذا تحفيزهم على الاستفادة من الفرص المتعددة للاستثمار والمقاولة. وأعطى جلال بنحيون مؤشرا دالا على تحسن مناخ الأعمال في المملكة، موضحا أن متوسط مدة معالجة الملفات على مستوى المركز الجهوي للاستثمار بالشمال، عرف تحسنًا كبيرًا بعدما انخفض من 113 يومًا قبل الإصلاح إلى أقل من 8 أيام حاليا. وشدد على أن المنظومة الجهوية للاستثمار لجهة طنجةتطوانالحسيمة، منخرطة طوال السنة في عملية مواكبة وخدمة مغاربة العالم وتبسيط جميع المساطر المتعلقة بالاستثمار وحل الخلافات، عبر القيام بدور الوساطة مع الإدارات والهيئات العمومية المعنية في كل مراحل إنجاز المشاريع الاستثمارية أو استغلالها. من جهته، أشار نائب رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، توفيق البورش، إلى إنشاء صندوق دعم الاستثمار بقيمة مليار درهم، والذي يستهدف جميع أنواع الشركات المحدثة في المغرب. وأوضح أن ذلك تم وفق دفتر تحملات يتضمن تنقيط حسب معايير تعطي الأولوية لإنعاش المشاريع في أقاليم الجبلية، الحسيمة، وزان، شفشاون، العرائش. ولفت إلى أن الجهة تعطي الأولوية للمشاريع الأكثر توفيرا لفرص الشغل، والقطاعات المستدامة، كالسياحة الجبلية، والطاقات المتجددة، وتدوير النفايات، وغيرها. من جانبه، دعا الحسين بن الطيب، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، مغاربة العالم إلى الثقة في إمكانيات وقدرات بلدهم الأم، والانخراط في الأوراش التنموية والمنظومة الاقتصادية الصاعدة. وأشار المتحدث إلى أن المغرب يتوفر على مؤهلات ومقومات وبيئة قادرة على استقطاب رؤوس أموال ومشاريع المغاربة المقيمين بالخارج، خصوصا على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة. من جهتها، تطرقت نائبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الشعيبية بلبزيوي العلوي، إلى أهمية اللقاء الذي شكل فرصة لتقريب المغاربة المقيمين بالخارج من مختلف آليات الدعم والحوافز المشجعة على ريادة الأعمال، الفرص الاقتصادية والاستثمارية بالجهة. وشهدت الندوة تنظيم جلستي مناقشة حول "مؤهلات وفرص الاستثمار في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة"، و"برنامج الدعم وعرض المواكبة الفردية للمغاربة المقيمين في الخارج". وقدم المتدخلون عروضا حول مهام المركز الجهوي للاستثمار وبرامج الدعم التي يقترحها على المستثمرين، والعرض الترابي بالجهة، وآليات الحوافز المنصوص عليها في ميثاق الاستثمار الجديد، ومؤهلات المركب الصناعي والمينائي لطنجة المتوسط الصناعي. كما تباحثوا الصندوق الجهوي للاستثمار بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وآليات الدعم والتمويل المتاحة للمقاولات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدا، والتسهيلات الجمركية، والتحفيزات المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج.