مع قرب اختتام دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، يبرز السؤال حول مدى استعداد الجامعات الملكية المغربية للرياضات الأولمبية لهذه المنافسة العالمية، وما تحقق من نتائج مقارنة بالميزانيات المرصودة لكل جامعة رياضية. لقد خصصت الحكومة المغربية ميزانيات متنوعة للجامعات الملكية المختلفة لدعم الرياضيين والمشاركة في الأولمبياد بباريس. فيما يلي نظرة على بعض هذه الميزانيات: الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى: حصلت على ميزانية قدرها 50 مليون درهم، وهو ما يعكس أهمية ألعاب القوى باعتبارها إحدى الرياضات التي يُعوّل عليها المغرب لحصد الميداليات. الجامعة الملكية المغربية للجيدو: تم تخصيص ميزانية بقيمة 20 مليون درهم، لتهيئة اللاعبين للمشاركة في المسابقات الفردية والجماعية. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: تم تخصيص ميزانية قدرها 100 مليون درهم للمنتخب الوطني الأولمبي. والان يبدو ان هناك نتيجة بوصول المنتخب إلى نصف النهائي وطموحه للتتويج باللقب الاولمبي. الجامعة الملكية المغربية للملاكمة: حصلت على ميزانية قدرها 30 مليون درهم، غير أنها لم تحقق اي تتويج في أولمبياد باريس. الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو: ميزانيتها بلغت 15 مليون درهم. الجامعة الملكية المغربية للرماية: خصصت لها الحكومة ميزانية قدرها 10 مليون درهم، لتطوير اللاعبين وتجهيزهم للمنافسات العالمية. ورغم تخصيص هذه الميزانيات السخية، فإن نتائج المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024 جاءت دون التطلعات ومخيبة للامال. تتطلب النتائج المخيبة للأمل في أولمبياد باريس 2024 مراجعة شاملة لاستراتيجية التمويل وإعداد الرياضيين، خاصة في ظل الميزانيات الكبيرة التي تم رصدها. يتوجب على الجامعات الملكية المغربية تحليل العوامل التي أدت إلى هذه النتائج وإعادة النظر في برامج التأهيل والتدريب، لضمان تحقيق نتائج أفضل في المنافسات الدولية القادمة.