يبدو أن إعادة النظر في مشروع مترو الدارالبيضاء هي خطوة مهمة نحو تحسين وسائل النقل العامة في العاصمة الاقتصادية، والتي تعتبر ضرورية لمواجهة التحديات المرورية التي تشهدها المدينة نتيجة للنمو السكاني السريع وارتفاع كثافة السكان. تأتي هذه الجهود في سياق التزام السلطات المحلية بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، فمن المهم أن تتخذ السلطات المحلية الخطوات اللازمة لضمان نجاح مشروع مترو الدارالبيضاء، بما في ذلك إجراء دراسات دقيقة لتقييم الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للمشروع، وضمان توافر التمويل اللازم لتنفيذه بنجاح. كما ينبغي أيضا أن تشمل الخطة الاستراتيجية للمشروع استراتيجيات للتعامل مع التحديات المحتملة وضمان استدامة النظام بعد التشغيل. ومن المتوقع أن يكون مشروع مترو الدارالبيضاء له تأثير إيجابي كبير على حركة المرور والتنقل في المدينة، وقد يسهم في تحسين البيئة الحضرية وتقليل انبعاثات الكربون، كما يمكن أن يعزز المشروع الاقتصاد المحلي ويسهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة. وسبق أن أثير مشروع "ميترو البيضاء" في حقبة عمدة الدارالبيضاء السابق محمد ساجد، غير أن هذا الملف تم التغاضي عنه وتعويضه بخطوط الترامواي. بشكل عام، يمثل مشروع مترو الدارالبيضاء استثمارًا هامًا في مستقبل المدينة، ويعكس التزام السلطات المحلية بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.