قال ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، في كلمة بمناسبة انعقاد المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول البلدان ذات الدخل المتوسط، أن هذه البلدان تواجه تحديات متماثلة ومتشابهة، لأن الأزمات المتتالية كان لها وقع قوي على دينامية التنمية و مسارها . وأوضح وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن "جائحة كورونا ألحقت أضرارا اقتصادية مهمة بالدول متوسطة الدخل، وهو ما أثر بدوره على معدلات النمو والتنمية في هذه الدول". وأكد خلال كلمته الافتتاحية لأشغال الشق الوزاري للمؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول البلدان ذات الدخل المتوسط، والمنظم تحت شعار: "حلول من أجل رفع تحديات التنمية للبلدان ذات الدخل المتوسط في عالم متغير" ، أن" البلدان متوسطة الدخل تواجه صعوبات في التمويل العالمي، وهو ما أصبح صعبا ، مما يعوق السير نحو أهداف التنمية المستدامة" ، و أضاف أن " الفوارق تزايدت بين الدول، لذلك فإن التعاون اضحى ضروري من أجل الحفاض على التنمية" مؤكدا على أن "العديد من البلدان متوسطة الدخل أصبحت قاطرة خاصة للنمو العالمي، و أن هذه البلدان هي الطبقة المتوسطة في المجتمع الدولي". وأورد المتحدث ذاته، أن "البلدان ذات الدخل المتوسط تشكل مقياسا حقيقيا لحالة التنمية المستدامة في العالم بسبب ثقلها ومكانتها في الاقتصاد العالمي". من جهة أخرى ، فقد أبرز ناصر بوريطة خلال كلمته ، أنه رغم كل ذلك فانه على صعيد هذه الدول هناك العديد من قصص النجاح، على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي وبعض التجارب الأكثر تقدما، وهذه الدول تعد مصدر إلهام وتشجيع لدول العالم بأكملها في هذا السياق الدولي المضطرب"، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس جعل مكانة المغرب في العمل الدولي قوامها الوضوح و الطموح، و هو ما يتجلى في كون المبادرات الملكية تعتزم تقوية التعاون بين البلدان في أفق تحقيق التنمية، و الطموح يكمن في المشاريع التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك، على غرار أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، و مبادرة المحيط الأطلسي وغيرها من المشاريع الرائدة".