فضيحة مدوية جديدة سقط فيها النظام العسكري الجزائري، الذي ألف إشهار ورقة "التطبيع" في وجه المغرب، بعدما كشفت وسائل إعلام دولية أن ناقلة كانت تسعى لتحميل الغاز الطبيعي المسال من محطة مصرية غادرت خاوية وتحولت إلى أخرى بالجزائر بعد توقف خط أنابيب إسرائيلي ينقل الغاز لمصر بسبب تفاقم الصراع إثر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. و في هذا الإطار، كشفت وكالة "رويترز"، نقلا عن الخبير، "أولوميد أجايي"، أن الناقلة "سي بيك قطالونيا" غيرت مسارها من محطة إدكو للغاز الطبيعي المسال في مصر و اتجهت إلى منشأة أرزيو في الجزائر. وتسببت عملية "طوفان الأقصى"، و اندلاع الحرب بين إسرائيل و حركة حماس، في إغلاق شركة "شيفرون" الأميركية، حقل غاز "تمار"، قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل. هذا، و تعتمد مصر، على واردات الغاز الإسرائيلي لتلبية بعض الطلب المحلي، وبالتالي فإن قطع خطوط الأنابيب يعني أن هناك كميات أقل من الغاز المتاح لصادرات الغاز الطبيعي المسال؛ غير أن الأحداث الحالية في غزة تسببت في توقف خط أنابيب إسرائيلي ينقل الغاز لمصر. و ليست هاته المرة الأولى، التي تنكشف فيه العلاقات التجارية السرية بين النظام العسكري الجزائري و إسرائيل، حيث سبق لقناة "I24 news" الإسرائيلية أن كشفت عن علاقات تجارية تهم مجال تصدير الغاز والبترول بين الجزائر وإسرائيل. و أشارت القناة في تقرير لها سنة 2022، إلى أن شركة النفط والغاز الجزائرية الوطنية "سوناطراك" قامت بتصدير ما لا يقل عن 50 ألف طن من غاز البترول المسال (جي بي إل) إلى إسرائيل. كما أكد التقرير أن العملية التجارية بين الجزائر وإسرائيل، تمت عبر وسيط رئيسي في سوق الهيدروكربونات العالمي، يدعى "فيتول"، ينقل البترول المسال من ميناء وهران إلى عسقلان الإسرائيلية. و وفقا لذات المصدر، فإن "الشركة الجزائرية للنفط، باعت عدة شحنات من غاز البترول المسال إلى "فيتول"الذي نقله عبر سفن مستأجرة إلى إسرائيل للشركة الإسرائيلية أنابيب عسقلان إيلات، حيث استقبل ميناء أشكلون الإسرائيلي، طوال عام 2021 العديد من القوارب والسفن التي تحمل غاز البترول المسال الجزائري. و كانت شركة سونطارك الجزائرية و فيتول، تلجان إلى حيلة لتفادي إثارة الشكوك في الجزائر، حيث تعملان على أن تغادر السفن ميناء "أرزيو" بولاية وهران ثم تتوقف في البحر الأبيض المتوسط ، غالبا على مستوى السواحل اليونانية، قبل أن تغير اتجاهها بعد ذلك إلى عسقلان في إسرائيل.