يستفيد أزيد من 200 طفل وطفلة، ينحدرون من الدواوير والجماعات المتضررة من الزلزال بإقليم تارودانت، من مخيم تربوي (مخيم التضامن)، وذلك بالمركز الوطني للتخييم "أكلو" بإقليم تزنيت. وتنظم هذه العملية بمبادرة من المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب- بجهة سوس ماسة، والمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم سوس ماسة، طيلة العطلة المدرسية البينية خلال الفترة من 15 إلى 22 أكتوبر الجاري. ويندرج تنظيم هذا المخيم في إطار المبادرات الداعمة للمتضررين من مخلفات زلزال 8 شتنبر المنصرم، وكذا تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل إعطاء أهمية للأطفال ومواكبتهم اجتماعيا ونفسيا وتربويا. وبهذا الخصوص، قال المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة سوس ماسة، هشام زلواش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المخيم التربوي ينظم في إطار المبادرات التضامنية لدعم ومواكبة الأطفال المتضررين من الزلزال، مشيرا إلى أن الهدف منه هو تقديم الدعم النفسي والتربوي لهذه الفئة حتى تتمكن من تجاوز تبعات وتداعيات هذه الفاجعة. من جهته، قال رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم، مصطفى حمادي،في تصريح مماثل، إن هذه المبادرة تأتي في سياق الزخم التضامني الذي عبر عنه المغاربة قاطبة من داخل وخارج الوطن، وكذا في إطار برنامج التنشيط الثقافي والتأطير السوسيو-تربوي الذي يسهر على تنفيذه المكتب الجهوي، مبرزا أن من شأن ذلك أن يساعد المستفيدين على تجاوز صدمة الزلزال، بتأطير ومواكبة من طرف نحو 40 إطارا تنشيطيا وإداريا. ويستفيد المشاركون في هذا المخيم من برنامج تربوي يتضمن ورشات فنية وثقافية، ومن جلسات للاستماع قصد تمكينهم من تجاوز المخلفات النفسية والعودة إلى الحياة الطبيعية. المصدر: الدار- وم ع