خطوة مهمة وذات بعد نفسي واجتماعي، وقوية الدلالة الوطنية، تلك التي أقدمت عليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب عبر مديريتها الجهوية لجهة سوس ماسة، والمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم، والمتمثلة في تنظيم مخيم التضامن بالمركز الوطني للتخييم أكلو تحت إشراف ولاية جهة سوس ماسة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن أزيد من 200 مستفيد ومستفيدة ينحدرون من مختلف الجماعات المتضررة من الزلزال الذي ضرب إقليمتارودانت، خلال الشهر الفارط، سيستفيدون من أنشطة وأوراش تربوية خلال فترة زمنية ستكون فرصة ليس فقط للترفيه بل مناسبة لتجاوز آثار ما بعد الصدمة النفسية بالبوح والحكي والمعالجة النفسية ضمن فريق متجانس. وفي هذا السياق صرح رئيس الجامعة الوطنية للتخييم محمد كلوين أن هذه المبادرة التي انطلقت خدمة لأطفال المنطقة المتضررة من الزلزال جاءت في سياق بلورة الوزارة لتوجيهات الملك بضرورة العناية الاجتماعية بالمتضررين والمتضررات من الزلزال، وأن الجامعة الوطنية للتخييم اختارت بيداغوجية معالجة الصدمة وما بعد الصدمة بمقاربة تربوية علاجية عن طريق التعبير الجماعي والبوح الفردي في إطار جماعة، وأكد في السياق ذاته أن الهدف من هذا المخيم التضامني هو تبني المقاربة الاستعجالية في محو آثار الصدمة عبر أنشطة ذات طابع تربوي علاجي، وبالتالي فهذا المخيم المنظم بأكلو إقليمتيزنيت سيكون خطوة أولى في برنامج المواكبة التربوية لأطفال المنطقة وفق بيداغوجيا علاجية ودمجية وسيكو-اجتماعية، وسيكون مخيما من نوع جديد لمغرب التضامن والقيم والتآزر. يذكر أن للجامعة مشروعا طموحا ذا مدخلات نفسية واجتماعية وتربوية وبشراكة مع عدد من المتدخلين، وهو قيد الدراسة ومخرجاته تؤصل لمقاربة تربوية تروم مصاحبة منتظمة ومنهجية لأطفال المناطق المنكوبة.