تبوأت مدينة الدارالبيضاء المركز الثالث عربياً، و الأول إفريقيا، و ال54عالمياً على مؤشر المراكز المالية العالمية في إصداره ال34، الصادر عن مؤسسة «زد ين» البريطانية ومعهد التنمية الصيني. وحازت الدارالبيضاء على 682 نقطة على المؤشر العام، وهو ما جعلها تتقدم بثلاث مراكز بالمقارنة مع التقرير السابق الذي نالت فيه المرتبة ال57عالميا، لتتفوق بذلك على مدن عالمية من قبيل نيودلهي ولشبونة والدوحة وإسطنبول، و جوهانسبورغ. و أكد التقرير أن " الدارالبيضاء تتمتع بسمعة قوية كعاصمة اقتصادية و ثقافية للمغرب، كما تحتل مكانة مهمة كوجهة سياحية رئيسية". و أوضح ذات التقرير، أن الدارالبيضاء برزت كمركز مالي رائد في إفريقيا، و نجحت في جذب كبار المستثمرين، و الاقتصاديين الدوليين؛ وهو ما جعلها قطبا ماليا و اقتصاديا للخدمات المالية في القارة السمراء". على الصعيد العربي، جاءت دبي في المركز الأول إقليمياً وال21 عالمياً، في حين جاءت أبوظبي في المركز الثاني أوسطياً وال35 عالمياً. عالميا، تصدرت نيويورك تصنيف المراكز المالية العالمية، تلتها لندن في المركز الثاني، ثم سنغافورة في المركز الثالث وهونغ كونغ في المركز الرابع، وسان فرانسيسكو في المركز الخامس. تجدر الإشارة إلى أن هذا المؤشر يعنى بدراسة أداء 132 مركزاً مالياً حول العالم، حيث يعتمد تصنيف المراكز المالية على مجموعة من العوامل الأساسية لقياس مدى قدرتها التنافسية، منها بيئة الأعمال ورأس المال البشري والبنى التحتية ومدى تطور القطاع المالي والسمعة، إلى جانب المعايير تتعلق بالنهج المتبع لتنظيم ودعم صناعة الابتكار والتكنولوجيا، التي يوفرها النظام البيئي التجاري، ومدى دمج التكنولوجيا والصناعات المبتكرة في الاقتصاد، ومدى جودة العمل الجاري في هذه المراكز المالية وتنافسيتها.