وصف مساعد الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بالسودان، الواثق عثمان مختار، وضع الأمن الغذائي في البلاد بأنه "حرج للغاية ويتدهور بشدة" بسبب وجود حوالي 20 مليون شخص يحتاجون لمساعدات غذائية لتحسين سبل عيشهم. وقال مسؤول "الفاو" ، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إن الصراع الدائر حاليا في السودان "أثر على سلاسل إمداد المواد الغذائية، بما فيها حركة التجارة الداخلية، وعطل حركة الكثير من الأسواق مع انخفاض معدل استيراد الأغذية، إضافة إلى تدمير مصانع الأغذية المتمركزة في الخرطوم، ناهيك عن توقع انخفاض المساحات المزروعة هذا العام، بسبب انعدام مدخلات الانتاج وغلاء أسعارها، وكل ذلك يؤدي إلى مزيد من تدهور حالة توفر الغذاء والأمن الغذائي في البلاد". وأوضح أن الحرب أثرت على النشاط الاقتصادي في السودان، ما أدى إلى فقدان "عدد كبير من السودانيين لمصادر الدخل وسبل كسب العيش، إضافة إلى زيادة أسعار المواد الغذائية ما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية". وتابع أن هناك حاجة ماسة الى المواد الغذائية الاساسية مثل الحبوب بمختلف أنواعها، مشيرا إلى أن أغلب هذه المواد إما قليلة أو مفقودة. ولفت إلى أن السكان يلجأون إلى "تقليل عدد الوجبات اليومية في بعض المناطق من أجل التأقلم مع قلة المواد الغذائية، مما يؤثر على الوضع الصحي للسكان ويزيد من حالات سوء التغذية". يذكر أن النزاع المسلح بالسودان بين قوات الجيش والدعم السريع اندلع منتصف أبريل الماضي فيما تشهد البلاد انسدادا سياسيا . حيث تأجل التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه. المصدر: الدار- وم ع