صدر، مؤخرا، عدد جديد من المجلة العلمية للقوات الملكية الجوية "الفضاء المغربي"، يتناول، على الخصوص، الاحتفال في ماي الماضي بالذكرى ال 67 للقوات المسلحة الملكية، إضافة إلى مجموعة من المقالات المتعلقة بالهيدروجين والسيبرانية. وهكذا، استحضر العدد 107 للمجلة الفصلية الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى ال67 لتأسيسها، والذي أصدر من خلاله جلالته أمره السامي بإنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا. وأبرز الإصدار، في افتتاحيته، أن المهمة التي أوكلها جلالة الملك إلى هذه المؤسسة الجديدة تتمثل في المساهمة في تكريس ثقافة المقاربة الاستراتيجية في التعامل مع تحديات وإشكاليات منظومة الدفاع والأمن، في أبعادها الشاملة، وخلق فضاء للكفاءات التحليلية المدنية والعسكرية. وفي الشق المتعلق ب "الأنشطة الملكية"، تطرقت المجلة إلى المجلس الوزاري، المنعقد في ماي الماضي، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، والذي خصص للمصادقة على مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى مجموعة من الاتفاقيات الدولية. كما سطلت الضوء على تدشين صاحب الجلالة للمركب الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" بطنجة، وترؤس جلالته حفل تقديم نموذج أول سيارة مغربية موجهة للعموم ونموذج أولي لمركبة تعمل بالهيدروجين بمبادرة مغربية. وفي فقرة "أخبار القوات الملكية الجوية"، توقفت المجلة عند العرض المبهر الذي قدمته فرقة "المسيرة الخضراء" للطيران الاستعراضي التابعة للقوات الملكية الجوية خلال مشاركتها في فعاليات معرض (Teknofest) بتركيا من 27 أبريل إلى غاية فاتح ماي الماضي. وجاء في مقال مخصص للتوزيع والتنظيم المحكم ل 8 طائرات (Cap 232) خلال هذه التظاهرة العالمية "قدمت فرقة الطيران الاستعراضي المغربية عروضا جوية مذهلة جذبت انتباه سكان إسطنبول وجمهور يعشق الطيران والفضاء والتكنولوجيا مكون من 150 ألف فريق من 107 بلدان، وأكثر من 600 ألف مشارك". من جهة أخرى، تناولت المجلة في فقرة "Gros Plan" رهانات تطوير الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة، والذي أضحى يجذب اهتماما واسعا على المستوى الدولي. وتطرق العدد، في مقال بعنوان "الهيدروجين.. إمكانيات كبرى للانتقال الطاقي وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري"، إلى التطورات التكنولوجية في تخزين هذا العنصر الكيميائي لاستخدامه بشكل أكثر استدامة ونجاعة، مبرزا اهتمام المملكة بالهيدروجين الأخضر في انتقالها الطاقي من خلال جعل هذا القطاع الناشئ أولوية وطنية. أما في فقرة "زوم"، فقد اهتمت المجلة بالطباعة ثلاثية الأبعاد أو التصنيع الإضافي، لا سيما في مجال الطيران، وهي عملية تتكون من إنشاء كائنات ثلاثية الأبعاد عن طريق إضافة طبقات متتالية من المواد انطلاقا من نموذج رقمي. المصدر: الدار- وم ع