اغتنم الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الجمعة، فرصة انضمام مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، وليام بيرنز، إلى اجتماعات مجلس الوزراء، ليشيد بعمله، معتبرا إياه " مصدرا لمعطيات وتحليلات هامة ومباشرة، تعزز أولوية سلامة وأمن الشعب الأميركي". وأكد جو بايدن، خلال كلمته في هذه المناسبة، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، تحت قيادة بيرنز، تمتلك مقاربة واضحة وطويلة المدى لمواجهة أهم التحديات الأمنية الوطنية، بدءا من التعامل مع الحرب الروسية في أوكرانيا وصولا إلى التحديات التي تنشأ من التنافس مع الصين، والتعامل مع المخاطر التكنولوجية الناشئة. من جانبه، أوضح وليام بيرنز أن " دعوة بايدن تعترف بالمساهمة الأساسية التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية يوميا لتعزيز الأمن القومي، كما أعربت مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هينز، عن سعادتها البالغة بهذه الخطوة. و بقرار الرئيس الأمريكي، من المنتظر أن يشتغل مدير وكالة الاستخبارات المركزية، إلى جانب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز، وكذلك مع باقي الوزراء. و يرتبط وليام بيرنز، بعلاقات قوية مع المغرب، حيث يشرف على تنسيق التعاون الأمني الاستخباراتي مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في شخص عبد اللطيف حموشي، حيث التقى المسؤولان الأمنيان، يوم 7 أبريل الماضي، بالرباط، في زيارة قام بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الى المملكة برفقة ببعض من كبار مساعديه. و انصبت المباحثات الثنائية خلال هذا اللقاء على تقييم الوضع الأمني والمخاطر المرتبطة به على المستويين الإقليمي والجهوي، ودراسة التهديدات والتحديات الأمنية الناجمة عن توتر الأوضاع في بعض مناطق العالم، فضلا عن رصد واستشراف مخاطر التنظيمات الإرهابية، خاصة بمنطقة الساحل والصحراء. كما عكست الزيارة، متانة وعمق علاقات التعاون الاستراتيجي والتنسيق الأمني والاستخباراتي بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية، كما أنها أتت كذلك لتأكيد الرغبة المشتركة للطرفين في تدعيم هذا التعاون، وتوطيد التنسيق البيني في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لمختلف التهديدات الأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي. و على رأس وفد أمني رفيع، ضم مديري المصالح المركزية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وأطر منها، قام عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بزيارة عمل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية يومي 13 و14 يونيو 2022، استأثرت باهتمام بالغ نظرا لأهميتها في تعزيز أواصر التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين. وكان ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، ضمن المسؤولين الأمريكيين الذين التقهم عبد اللطيف حموشي، الى جانب كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، و أفريل هاينز، مديرة أجهزة الاستخبارات الوطنية، حيث تناولت المباحثات مختلف التهديدات الأمنية والمخاطر المستجدة على الصعيدين الإقليمي والدولي والآليات والسبل الكفيلة بمواجهتها. فالتعاون الأمني و الاستخباراتي بين الرباط و واشنطن يأتي في سياق مطبوع بتعزيز وتطوير الشراكة الأمنية القائمة بين المصالح الأمنية المغربية والوكالات الفيدرالية الأمريكية المكلفة بالاستخبارات وتطبيق القانون.