رد حزب "التجمع الوطني للأحرار"، اليوم الأحد، بشكل رسمي على الرسالة التي وجهها حزب التقدم والاشتراكية إلى رئيس الحكومة بشأن غلاء الأسعار، حيث أكد المكتب السياسي في رده بأن حزب "الحمامة" قرر التفاعل مع الرسالة التي توصل بها انطلاقا من قناعاته كحزب سياسي جاد ومسؤول على الرغم من المغالطات والتأويلات غير مسؤولة. ونبه حزب الحمامة رفاق بن عبد الله إلى أن المعارضة وظيفة دستورية ومسؤولية وطنية وليست وسيلة لتصفية حسابات شخصية بأهداف سياسوية ضيقة، مشيرا إلى أن خطاب الاستهداف الشخصي الذي يصل حد الشيطنة لم يعد مغريا وعليه البحث عن موضوعات جديدة للنقاش والترافع السياسيين. وأضاف المكتب السياسي بأن مثل هذه الطرق أصبحت متجاوزة، بل انقلب أصحابها على أعقابهم خاسرين في كل الاستحقاقات. وندد الأحرار في رده بما أسمته "الأسلوب والعبارات التي جاءت في رسالة التقدم والاشتراكية من قبيل كلمات "اللامبالاة" و"اللامسوؤلية". وعلى الرغم من أن حزب التجمع الوطني للأحرار ذكر رفاق بن عبد الله بإرثهم السلبي في تدبير قطاعات حيوية بمزانيات مهمة لم يرد الخوض في التفاصيل انضباطا للتوجيهات الملكية القاضية بعدم الخوص في مزايدات سياسية في قضية الماء. وأردفت الرسالة الجوابية مخاطبة أعضاء المكتب السياسي لحزب "التقدم والاشتراكية" : "…وانضباطا للتوجيه الملكي السامي بعدم الخوض في سجال سياسي بخصوص موضوع الماء، فإننا نترفّع عن الخوض في تفاصيل كثيرة مرتبطة بتدبيركم لهذا القطاع لسنوات عدة، في ذات الوقت الذي نسارع فيه الزمن لتدارك التأخر الذي سجلته مشاريع تحلية مياه البحر ونقل المياه بين الشمال والجنوب، مع توالي ثلاث سنوات جافة وتسجيل بلادنا لأقسى موجة جافة منذ 40 سنة العام المنصرم",